
يشهد قطاع غزة موجة جديدة من العنف، حيث انطلقت عمليات القصف والغارات الجوية من قبل جيش الاحتلال، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال. فقد تعرضت منازل سكنية ومناطق تجمع للمساعدات الإنسانية لاستهدافات مباشرة، مما زاد من معاناة المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدة في ظل الأوضاع الحرجة.
إجراءات عاجلة من الجيش الإسرائيلي بعد الاعتداءات في غزة
تحتفل غزة بليلة دامية جديدة، حيث استشهد خلالها عدد من الفلسطينيين نتيجة للغارات والقصف المدفعي، مما زاد من أعداد الضحايا في وقت يحتاج فيه القطاع إلى الإغاثة. فقد أكدت مستشفى العودة على استشهاد سبعة فلسطينيين شمال مخيم النصيرات، بالإضافة إلى استشهاد طفل وإصابات عديدة جراء استهداف محتاجين كانوا ينتظرون المساعدات في مناطق جسر وادي غزة.
صواريخ الاحتلال تسلط الضوء على معاناة المدنيين
يستمر تصاعد العنف بشكل مروع، حيث شهدت خان يونس استشهاد الطفلتين سما وساجد نتيجة قصف منزل عائلتهما، وعلى الرغم من تلك الفاجعة، لم تكن هذه النهاية حيث تم الإعلان عن شهداء آخرين من نفس العائلة. وفي مخيم النصيرات، استنفر الاحتلال قواه لقصف منزل آخر مما أسفر عن وقوع مزيد من الضحايا، بما في ذلك الأطفال.
كما استهدفت قوات الاحتلال عائلة الداعور في منطقة الشاطئ، حيث سقط خمسة من أفراد العائلة، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة قصف خيمة نازح كانت تؤويهم. أما مبنى وزارة الأوقاف في حي الزيتون، فلم يسلم من الغارات التي تسببت في وقوع شهداء بين النازحين الذين كانوا يحتمون داخله.
وفي دقائق الصباح الباكر، واصل القصف المدفعي استهدافه لعدد من الأحياء في قطاع غزة، بينما تتواصل المشاورات بين الحكومة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، معبرين عن قلقهم من خطط الاحتلال لاستهداف غزة بدلاً من تنفيذ صفقة تبادل مع حماس، حيث أكدوا أن الظروف مهيأة لإيحاد حل نهائي للأسرى. وأطلقوا نداءً عاجلاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب وتأمين حياة أبنائهم الأسرى.
وفي ظل التوترات الحالية، قررت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على زيادة التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، بما يتضمن استدعاء 60,000 من جنود الاحتياط، مما ينبئ بزيادة خطورة الوضع. يأتي هذا في وقت تسعى فيه حماس لوقف القتال واستعدادها لإقامة صفقة تشمل الإفراج عن الأسرى مقابل الأمان للمدنيين، لكن الاحتلال يصر على مواقفه مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
ومع تصاعد الاستهدافات والمجازر المروعة، يبقى الأمل مفقوداً بالنسبة للعديد من الفلسطينيين الذين يواجهون التحديات يومًا بعد يوم، مما يعكس الصورة القاتمة للوضع الإنساني في قطاع غزة الذي استمرت فيه الحروب لأكثر من عقد. وتبقى الحاجة إلى التحرك الدولي ملحة، لحماية المدنيين وتوفير الإغاثة العاجلة في أسرع وقت ممكن.