
تستعد المملكة العربية السعودية لتطوير مجموعة من محطات التزود بوقود الهيدروجين، في إطار جهودها الهادفة إلى تعزيز استخدام تقنيات الطاقة النظيفة واستقطاب الاستثمارات اللازمة في هذا المجال. حيث وقعت شركة سعودية متخصصة في استثمارات الطاقة والبنية التحتية، عقدًا مع شركة صينية لبناء ست محطات لتوفير وقود الهيدروجين للسيارات على الطرقات في مناطق متفرقة. ومن ضمن هذا الاتفاق، تم الإعلان عن خطط لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تحديد إطار زمني للانتهاء من البناء وبدء التشغيل، وفقًا لمعلومات قامت منصة الطاقة المتخصصة بتوثيقها.
محطات الهيدروجين في السعودية
تم التوصل إلى اتفاق بين الشركات السعودية والصينية لتطوير ست محطات للتزود بوقود الهيدروجين، كما ورد في تقرير من موقع هيدروجين إنسايت. ستتوزع هذه المحطات على عدد من الطرق الحيوية، منها:
- طريق الرياض – مكة السريع.
- الطريق الرابط بين جدة والدمام، بطول 1600 كيلومتر.
يتضمن الاتفاق بين شركة موج للطاقة والبنية التحتية في السعودية، وشركة سينسترو الصينية تخصيص ثلاث من المحطات الست لإنتاج الهيدروجين الأخضر. ستكون هذه المنشآت مستقلة ومزودة بجهازي تحليل كهربائي لكل محطة بقدرة 750 كيلوواط. ستبدأ الشركة الصينية قريبًا أعمال التصميم والهندسة والبناء للمحطات المتفق عليها وفقًا لجدول زمني محدد، تمهيدًا لدخولها حيز التشغيل العام المقبل.
محطات للوقود البديل في المملكة
شهدت سوق محطات الوقود في السعودية نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمتها حوالي 820 مليون دولار أمريكي في العام الماضي، وفقًا لتقارير تحليلية. تشير التوقعات إلى أن السوق ستحافظ على معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 3% حتى عام 2033، مدعومة بزيادة الطلب على وسائل النقل البري ونمو نسبة امتلاك السيارات في المملكة.
تعكس الاستراتيجيات التي تعتمدها بعض الشركات السعودية – مثل أرامكو والدريس وبترومين – جهودها في توسيع شبكة محطات الوقود، حيث تسعى لدمج أنواع وقود بديلة. كما تشير التحليلات إلى أن هذه الشركات تستثمر في تحديث محطاتها لتعزيز تقنياتها وفتح نقاط شحن للسيارات الكهربائية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وفي ظل هذه التطورات، تأخذ تقنيات الوقود الهيدروجيني دورًا متزايدًا، مع توجه السوق نحو اعتماد بدائل طاقة نظيفة؛ حيث تسعى شركة سار، على سبيل المثال، لتشغيل قطاراتها باستخدام الهيدروجين بناءً على اتفاق مبرم مع شركة إير بودكتس الفرنسية.