الكسوف الكلي للشمس.. ظاهرة فلكية نادرة تخطف الأنظار وتغرق السماء في الظلام المؤقت

الكسوف الكلي للشمس.. ظاهرة فلكية نادرة تخطف الأنظار وتغرق السماء في الظلام المؤقت
الكسوف الكلي

من المنتظر أن يشهد العالم ظاهرة فلكية نادرة و مبهرة في الثاني من أغسطس عام 2027 تتمثل في حدوث الكسوف الكلي للشمس، وهو الحدث الذي يعد من أعظم الظواهر الكونية التي تأسر أنظار العلماء وعشاق الفلك على حد سواء، ويترقب هذا الكسوف الملايين من المهتمين من مختلف قارات العال  لما يحمله من مشهد بصري ساحر يحدث عندما يحتجب قرص الشمس بالكامل خلف القمر في لوحة سماوية فريدة لا تتكرر كثيرا.

الكسوف الكلي

يعد الكسوف الكلي للشمس من أبرز الظواهر الفلكية النادرة التي تحدث عندما يصطف كل من القمر والأرض والشمس على استقامة واحدة بحيث يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس مما يؤدي إلى حجب أشعة الشمس كليا عن مناطق معينة من سطح الأرض:

  • وخلال هذا الحدث يغطي القمر كامل قرص الشمس الأمر الذي يسبب حالة من الظلام المؤقت في وضح النهار ضمن نطاق جغرافي ضيق يعرف بـمسار الكسوف الكلي.
  • وفي تلك اللحظات المذهلة يمكن رؤية الهالة الشمسية وهي الإكليل الخارجي للشمس تحيط بالقمر في مشهد بصري نادر يثير اهتمام علماء الفلك ومحبي الظواهر الكونية حول العالم.

الكسوف الكلي للشمس

يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القمر في موضع محدد من مداره البيضاوي حول الأرض، بحيث يكون قريبا بما يكفي ليغطي كامل قرص الشمس من منظورنا الأرضي:

  • لكن من المهم التنويه إلى أن ليس كل كسوف شمسي يعتبر كليا إذ يعتمد ذلك على بعد القمر عن الأرض في لحظة الكسوف، ولكي يحدث كسوف كلي بالفعل يجب أن يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض والمعروفة بـ نقطة الحضيض مما يجعله يبدو أكبر حجما في السماء مقارنة بقرص الشمس، وبالتالي يتمكن من حجبه بالكامل مسببا ظلاما مؤقتا خلال النهار.
  • أما الكسوف الكلي المنتظر في الثاني من أغسطس عام 2027 يعد من الظواهر الفلكية النادرة والمميزة نظرا لامتداده عبر مسار طويل يشمل عدة دول ما يجعله محط أنظار علماء الفلك ومحبي الرصد حول العالم. هذا الكسوف يشاهد بشكل جزئي في مناطق شاسعة من الكرة الأرضية.
  • إلا أن الرؤية الكلية له تقتصر على نطاق ضيق يشمل أجزاء من شمال إفريقيا، بالإضافة إلى بعض دول الشرق الأوسط ما يمنح سكان تلك المناطق فرصة ثمينة لمعايشة هذا الحدث الفلكي الفريد من نوعه.