
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز المراجعة الداخلية بين السعودية وماليزيا
وقّع معالي الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، رئيس الديوان العام للمحاسبة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين، مذكرة تفاهم مع المعهد الماليزي للمراجعين الداخليين، ممثلًا برئيسة مجلس إدارة المعهد سهيلة محمد عبدالله، في العاصمة الماليزية كوالالمبور. تهدف هذه المذكرة إلى ترسيخ علاقة التعاون بين الطرفين في مجالات المراجعة الداخلية والحوكمة والالتزام، مستندة إلى مبادئ الثقة والشراكة، وتطبيق المعايير الدولية للمراجعة الداخلية المعتمدة من قبل معهد المراجعين الداخليين. كما تركز المذكرة على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، وتعزيز الفعالية والتمكين المهني للمراجعين الداخليين بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين في البلدين.
تعزيز التعاون المشترك في المراجعة الداخلية
أكد معالي رئيس الديوان العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين أن توقيع هذه المذكرة يمثل خطوة مهمة تعكس الدور الريادي للمملكة في مجال المراجعة الداخلية. إذ تسعى الاتفاقيات والمذكرات الدولية إلى دفع عجلة التطور في هذا المجال، وتعزز من التعاون بين الجهات الرقابية في كلا البلدين. وأوضح أن هذه المذكرة تهدف إلى ضمان تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المراجعة الداخلية، مما يساعد على مواجهة التحديات المختلفة وتوحيد المناهج الرقابية وتقليل الفجوات في تطبيق المراجعة الداخلية.
بدوره، أشار عبدالله بن صالح الشبيلي، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمراجعين الداخليين، إلى أهمية هذه الاتفاقيات في دعم تطبيق الحوكمة والالتزام. وأوضح أن المذكرة تسهم في تبادل المعلومات بشأن السياسات والإجراءات المعمول بها، وتوفر فرصًا أكبر لعقد برامج تدريبية مشتركة بين المؤسسات المختلفة. وهذا يساعد بدوره في تطوير مهارات المراجعين الداخليين على المستوى الدولي، ويشجع على الاستفادة من خبرات متنوعة تسهم في تعزيز معارف المراجعين.
تدعم المذكرة التعاون في العديد من المجالات المهمة، مثل معايير المراجعة الداخلية والحوكمة والالتزام، والمبادئ المهنية ذات الصلة. تشمل أيضًا بحوث وأنشطة متعلقة بالمراجعة الداخلية، تنظيم ورش عمل، وضع قواعد ومنهجيات، وإجراء اختبارات لتأهيل الأفراد للحصول على الشهادات المعترف بها. كما تركز على زيادة الوعي بأنشطة المهنة المختلفة، وتبادل المعلومات والمنشورات، والبحوث والخبرات والنصائح بين المحترفين في كلا البلدين، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية المشتركة لتعزيز التعاون وتعزيز المعرفة في هذا المجال المهم.