
خريطة ترمب تكشف عن الوضع الأوكراني
في إطار حديثه عن الصراع الأوكراني، عرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خريطة خلال اجتماع في البيت الأبيض، تفاصيلها تظهر المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. وقد كانت الخريطة مليئة باللون الأحمر، ما جعل ترمب يعتبرها دليلاً على أن استعادة هذه الأراضي أمر يصعب تحقيقه، وأشار إلى أن التوصل إلى تسوية سياسية قد يكون الحل الأكثر فعالية لإنهاء النزاع القائم.
بدوره، رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعرض خريطته الخاصة التي تظهر سيطرة قواته على خطوط المواجهة. ولكن ترمب أصر على أن القوة الروسية تزداد بشكل مستمر. وتفيد تقرير البيانات من البيت الأبيض بأن روسيا لديها السيطرة على 79% من دونباس، و99% من لوغانسك، و76% من دونيتسك، فضلاً عن أجزاء كبيرة من زابوريجيا وخيرسون.
من ناحية أخرى، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خريطة ترمب بأنها “صفعة قوية” لزيلينسكي وحلفائه الغربيين، مشيرة إلى أنها تجسد الواقع العسكري الذي لا يمكن تجاهله. يعتقد العديد من المراقبين أن هذه الخريطة قد تستخدم كأداة ضغط من قبل روسيا خلال المفاوضات المستقبلية، في ظل تقديرات معهد دراسات الحرب الأمريكي التي تشير إلى أن السيطرة الروسية الكاملة على دونيتسك قد تستغرق عدداً من السنوات.
استراتيجية روسيا في النزاع الأوكراني
في ضوء التعقيدات الجيوسياسية الحالية، يبدو أن هناك حاجة ملحة إلى إيجاد طرق دبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا. التواصل بين الجانبين، سواء من خلال قنوات رسمية أو غير رسمية، يمكن أن يسهم في تهدئة الأوضاع. كما أن التأثيرات المترتبة على الوضع في أوكرانيا تتجاوز الحدود الوطنية، مما يستدعي استجابات عالمية من المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار. إذا استمرت التصريحات والمواقف الحالية، فقد تظل الأمور في حالة من الجمود، مما يزيد من تعقيد جهود السلام، ويجعل الدبلوماسية تحديًا في ظل هذه الظروف المتقلبة.
إتبعنا