أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اتصالًا هاتفيًا يوم الخميس مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية. تناولت المناقشات العلاقات الأخوية القوية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأكد الجانبان خلال الاتصال على حرصهما المستمر على تطوير آفاق التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في ازدهار واستقرار شعبي البلدين.
تعزيز العلاقات الثنائية
استعرض الزعيمان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات في منطقة الشرق الأوسط وضرورة دعم جهود الأمن والاستقرار والسلام. يأتي ذلك في ظل التغيرات المتسارعة التي تستوجب تعزيز التنسيق العربي الفعّال. كما شددا على أهمية الاستمرار في العمل معًا والتشاور بشأن مختلف القضايا بما يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي ويزيد من فرص السلام والتنمية في العالم العربي.
تعزيز التعاون بين الدولتين
تُعتبر العلاقات الإماراتية السعودية مثالاً يُحتذى به في العمل العربي المشترك، حيث تتعزز الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية بينهما استنادًا إلى وحدة المصير والرؤية الموحدة. قد شهدت هذه العلاقات تعزيزًا كبيرًا في السنوات الأخيرة من خلال التعاون في الملفات الإقليمية الحساسة والتنسيق في الأطر الاقتصادية، مثل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي يتولى إدارة مشاريع استراتيجية مشتركة تشمل عدة قطاعات، من بينها الطاقة والأمن الغذائي والنقل والتقنيات المتقدمة.
مشاريع اقتصادية مشتركة
تمتاز السعودية بأنها الشريك التجاري الأول للإمارات على المستوى العربي، بينما تُعتبر الإمارات واحدة من أبرز المستثمرين في السوق السعودية. يتجلى التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والسياحة، كما يعمل البلدان على تنسيق سياساتهما النفطية ضمن إطار تحالف “أوبك بلس” لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة العالمية.
توافق في السياسات الإقليمية
تتطابق وجهات نظر الإمارات والسعودية في العديد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ودعم استقرار اليمن. كما يعكسان التزامهما في تعزيز المبادرات الإنسانية والتنموية. وقد أظهرت المكالمة الهاتفية الأخيرة استمرار الزخم الإيجابي في العلاقات الإماراتية السعودية، مما يدل على متانة التحالف الاستراتيجي الذي يجمع بين البلدين، حيث يُعتبر هذا التحالف دعامة رئيسية لاستقرار المنطقة ونموها.