برنامج تعزيز التعاون بين السعودية ومقدونيا الشمالية في المجالات الإسلامية
وقع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدال Aziz آل الشيخ، في مدينة جدة، اتفاقية تنفيذية مع رئيس الاتحاد الإسلامي ومفتي الديار في جمهورية مقدونيا الشمالية، الحافظ شاكر فتاحو. تأتي هذه الاتفاقية في سياق الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الإسلامية.
يهدف البرنامج التنفيذي إلى تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارة والرئاسة الإسلامية العليا في مقدونيا الشمالية. ومن أبرز المبادرات التي يتضمنها هذا البرنامج إقامة دورات علمية لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء والمؤذنين، بالإضافة إلى تنفيذ برامج دعوية تخدم أهداف تعزيز الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف.
كما يشتمل البرنامج على تقديم إصدارات وزارة الشؤون الإسلامية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلى المشيخة الإسلامية في مقدونيا الشمالية، وتبادل الدعوات للمشاركة في المؤتمرات والندوات والمسابقات القرآنية التي تُعقد في كلا البلدين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم لقاء علمي في المدينة المنورة، وترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين إلى جمهورية مقدونيا الشمالية.
اتفاقية التعاون في المجالات الإسلامية
عقب التوقيع، أكد آل الشيخ أن المملكة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، تبذل جهودًا متواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. وأوضح أن هذه المبادرات تعكس التزام المملكة بنشر نهج الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم الرحمة والتسامح والتعايش السلمي.
من جهته، أشاد مفتي الديار في مقدونيا الشمالية بالدور الطليعي الذي تلعبه المملكة في دعم الإسلام والمسلمين، معبرًا عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة السعودية للأعمال الدعوية والخيرية في مختلف أنحاء العالم. وأضاف أن توقيع البرنامج التنفيذي يشير إلى حرص المملكة على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية، معبرًا عن شكره لوزير الشؤون الإسلامية على إقامة المسابقة القرآنية الدولية التي من المقرر أن تنعقد في مقدونيا الشمالية عام 2026.