أبوظبي تطلق 3 أنظمة جديدة لتقييم جودة المدارس

أبوظبي تطلق 3 أنظمة جديدة لتقييم جودة المدارس

أنظمة تقييم المدارس الخاصة في أبوظبي

تقوم دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بتطبيق ثلاثة أنظمة لتقييم المدارس الخاصة ومدارس الشراكات، وهي: «ارتقاء»، علامة الهوية الوطنية، وعلامة جودة الحياة المدرسية، لتزويد أولياء الأمور بالمعلومات الكافية لاختيار المدرسة الأنسب لأبنائهم.

آليات تقييم المدارس الخاصة

أوضحت الدائرة أن الأنظمة الثلاثة تقدم منهجًا شاملًا لتقييم بيئات التعلم، مما يساعد المدارس في تلبية المعايير الأكاديمية وأيضًا تعزيز الهوية الوطنية بين الطلبة. كما تؤدي هذه الأنظمة إلى تمكين أولياء الأمور من اتخاذ قرارات مدروسة عند اختيار مدارس أطفالهم، بناءً على الأداء الأكاديمي وجهود المدرسة في تعزيز فهم الطلبة للقيم والثقافة الإماراتية. يتم إجراء التفتيش بصورة منتظمة ضمن برنامج ارتقاء وفقًا لإطار معايير ضبط وتقييم المدارس في دولة الإمارات.

يغطي نظام تقييم «ارتقاء» ستة معايير أساسية للأداء، تشمل جودة إنجازات الطلبة، تطويرهم الشخصي والاجتماعي ومهارات الابتكار، عمليات التدريس والتقييم، المنهاج التعليمي، حماية الطلبة ورعايتهم، وقادة المدرسة وإدارتها. كل معيار يتضمن 17 مؤشر أداء، ويتم تقييم المدارس على خمسة مستويات: «متميز»، «جيد جداً»، «جيد»، «مقبول»، و«ضعيف».

كما أن «علامة الهوية الوطنية» تعتبر نظام تقييم سنوي جديد للمدارس الخاصة في الإمارة، حيث تعكس جودة برامج الهوية الوطنية ومدى تواجدها في الثقافة المدرسية. يتضمن التقييم ثلاثة محاور رئيسية وهي الموروث الثقافي، القيم، والمواطنة، حيث يتم تصنيف المدارس بناءً على مستويات «متميز»، «جيد»، «مقبول»، و«ضعيف».

علاوة على ذلك، تطبق الدائرة «علامة جودة الحياة المدرسية» لتصنيف المدارس طبقًا لمعايير ثقافة الحياة المدرسية، حيث يسعى هذا النظام لجعل جودة الحياة التعليمية عنصرًا مهمًا وقابلًا للقياس، ويستند تقييمها إلى خمسة أبعاد للجودة، تشمل التمكين الذاتي، الصحة البدنية، التطوير الذهني، المهارات التواصلية، والسلامة العاطفية. ويتضمن كل بعد ثلاثة عناصر رئيسة، مما يعزز اعتماد المدارس لمنهجية فعالة في دمج الجودة في الحياة المدرسية اليومية.

تأثير جودة الحياة المدرسية على التعليم

تشير الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين جودة الحياة المدرسية والأداء الأكاديمي للطلبة، حيث تسهم البيئات الداعمة في تحسين النتائج التعليمية وتعزيز التفاعل الإيجابي مع التعلم. كما أظهرت الأبحاث أن المدارس التي تعطي الأولوية لجودة الحياة للطلبة والمعلمين تشهد زيادة في مستوى رضا المعلمين وتقليص معدلات الإرهاق، مما يؤدي إلى تحسين التفاعل داخل الفصول الدراسية.