
خلال الأيام الأخيرة انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية شائعات تزعم قيام أمانة منطقة المدينة المنورة بإزالة جبل أحد، الذي يُعد من أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في المملكة، هذه الأخبار أثارت موجة واسعة من الجدل والاستغراب بين المواطنين والمتابعين، نظرًا لمكانة الجبل الدينية والتاريخية المرتبطة بسيرة النبي محمد ﷺ وأحداث غزوة أحد.
إزالة جبل أحد في السعودية
سارعت هيئة مكافحة الإشاعات بالتعاون مع أمانة منطقة المدينة المنورة إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدة في بيان رسمي أنه لم يتم تنفيذ أي عمليات إزالة أو تعديل في جبل أحد، وأن الصور المتداولة تعود في الواقع إلى مشاريع تطوير وصيانة للبنية التحتية والمرافق الصحية والترفيهية في مناطق محيطة بالجبل، دون المساس به أو تغيير معالمه التاريخية.
حقيقة عودة الإزالات في السعودية
تزايدت التساؤلات مؤخرًا داخل المملكة بشأن ما إذا كانت عمليات الإزالات ستُستأنف مرة أخرى في المدن والمحافظات، إلا أن الجهات المعنية لم تصدر حتى الآن أي إعلان رسمي يؤكد ذلك، وفي حال صدور أي مستجدات بهذا الخصوص، سيتم تزويد المواطنين بكافة التفاصيل من المصادر الرسمية الموثوقة، وتجدر الإشارة إلى أن اللجان المختصة كانت قد نفذت سابقًا حملات لإزالة المناطق العشوائية بهدف تحسين جودة الحياة، وضمان وصول الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وبنية تحتية لسكان تلك المناطق.
تعويضات الإزالات
حرصت الجهات المسؤولة في المملكة العربية السعودية على ضمان حقوق المواطنين المتضررين من عمليات الإزالات، حيث تم بالفعل صرف التعويضات لكل من استوفى الشروط وقدم كامل المستندات المطلوبة إلى اللجان المختصة، وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية المملكة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة سكنية آمنة ومتكاملة الخدمات، وتتضمن التعويضات مبالغ مالية تقدَّر بناءً على مساحة العقار وقيمته السوقية، مع مراعاة موقعه والبنية التحتية المحيطة به، كما تعمل الجهات المعنية على تقديم بدائل سكنية مناسبة في بعض الحالات، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات وتسريع عملية الصرف لتقليل الأعباء على المواطنين.