إسرائيل تعتزم تجنيد الآلاف من احتياطي قواتها وسط توقعات بدخول غزة في أكتوبر كوسيلة للضغط ضمن مفاوضات تبادل الأسرى

إسرائيل تعتزم تجنيد الآلاف من احتياطي قواتها وسط توقعات بدخول غزة في أكتوبر كوسيلة للضغط ضمن مفاوضات تبادل الأسرى

الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاقتحام غزة وتجديد تجنيد القوات

تستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلي للموافقة على تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط، بالتزامن مع الكشف عن خطط عسكرية لاقتحام مدينة غزة في أكتوبر المقبل. ويأتي هذا الإجراء في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة لاستغلال الوضع في القطاع كوسيلة ضغط لتحقيق صفقة تبادل أسرى.

خطط السيطرة على قطاع غزة والضغط على حركة حماس

ذكرت مصادر أن إقرار خطة السيطرة على قطاع غزة يهدف إلى استخدامه كورقة ضغط لإنجاز صفقة تبادل الأسرى. فيما تشير المعلومات إلى احتمالية إخلاء السكان من غزة في أكتوبر، مما يمنح فرصة لإتمام الصفقة المرتقبة مع رفع درجة استعداد الجيش لأي مواجهات محتملة. يتواكب ذلك مع قرار المجلس الوزاري الأمني السياسي السابق الذي حدد بدء عملية نقل سكان غزة في السابع من أكتوبر.

يعتقد بعض المراقبين أن تحديد موعد بعيد لإخلاء غزة قد يكون مدروسًا بدوره، حيث يتيح الفرصة الأخيرة لإتمام صفقة التبادل قبل بدء العمليات العسكرية المحتملة، مع توفير الوقت الكافي للجيش الإسرائيلي لوضع خطط محكمة وتجهيز القوات والمعدات الثقيلة.

تجدر الإشارة إلى أن الخطة الأمنية الإسرائيلية قد أثارت ردود فعل غاضبة على المستوى الدولي، حيث اعتبرت تصعيدًا خطيرًا في الحرب على غزة. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع المتوتر، حيث أيدت جميع الدول الأعضاء هذا الاقتراح باستثناء الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من الإسرائيليين الذين طالبوا بوقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة للتفاوض حول تبادل الأسرى، مما يعكس التوترات الداخلية المتزايدة في السياق الإقليمي المعقد.