
تطوير الأحياء العشوائية في جدة
في السنوات الأخيرة، اهتمت محافظة جدة بشكل كبير بخطط تطوير الأحياء العشوائية وإحداث تحسينات في المشهد الحضري، من خلال مشروع هدد جدة، الذي يعد من أكبر المشاريع العمرانية في المملكة.
إزالة الأحياء غير المخططة
يهدف المشروع إلى إزالة الأحياء غير المخططة وإعادة بنائها وفق معايير حديثة تضمن بيئة آمنة وبنية تحتية متطورة وخدمات حضرية شاملة. رغم الشائعات حول بدء المرحلة الثالثة من مشروع هدد جدة لعام 1447، أوضحت الأمانة العامة لمحافظة جدة أن هذه المرحلة لم تبدأ بعد، وأن التركيز الحالي ينصب على إتمام المرحلة الثانية، التي تشمل أحياء محددة، مثل النزلة اليمانية وبترومين والقريات وغليل والثعالبة ومدائن الفهد والمحجر والكندرة وحي البلد القديم.
كيفية الاستعلام عن حالة العقارات
قدمت الأمانة العامة خدمة الخريطة الذكية التي تتيح للمواطنين معرفة حالة عقاراتهم ومراحل التطوير الجارية. وللقيام بذلك، يمكن للمستخدمين الدخول إلى الموقع الإلكتروني الرسمي للأمانة، اختيار خدمات إلكترونية، والنقر على “مشروع الهدد”، ثم فتح الخريطة الذكية التي تعرض الأحياء الملونة حسب الجدول الزمني والمراحل المحددة. يتمكن الفرد من إدخال رقم العقار والحي لمعرفة التفاصيل الدقيقة.
التعويضات وإمكانية الاعتراض
يمكن للمواطنين الاستعلام عن قيمة التعويضات المخصصة للعقارات عبر إدخال البيانات المطلوبة. يحق لمالك العقار تقديم طلب اعتراض على التعويض خلال 15 يومًا من تاريخ الإشعار، شريطة إرفاق المستندات الداعمة. ستقوم اللجنة المختصة بمراجعة الطلب ودراسة أحقية التعديل أو الإبقاء على المبلغ المخصص.
مراحل التنفيذ لمشروع هدد جدة
تتم عملية التطوير على مراحل محددة تضمن الانتقال السلس من الإزالة إلى البناء الحديث. تشمل هذه المراحل: المسح الهندسي لتوثيق التفاصيل الجغرافية لكل حي، والتخطيط العمراني لتحديد نوع التطوير المطلوب، وإخطار السكان بقرارات الإخلاء، وكذلك تقييم العقار لتحديد قيمته السوقية قبل الإزالة، وأخيرًا تنفيذ عمليات الهدم يليها البدء في إعادة البناء والبنية التحتية.
الأهداف الكبرى للمشروع
يهدف مشروع هدد جدة إلى تحسين جودة الحياة في الأحياء، وتعزيز السلامة من خلال إزالة المباني المتهالكة، وزيادة الكفاءة العمرانية، وزيادة المساحات الخضراء والمرافق العامة، وذلك لجذب الاستثمارات العقارية عبر توفير بيئة حديثة ومتطورة.
مشروع هدد جدة ليس مجرد إزالة للمباني القديمة، بل هو رؤية تنموية تهدف لتحويل الأحياء العشوائية إلى بيئة حضرية راقية، مع ضمان حقوق السكان في التعويض والانتقال الآمن. كما أن المرحلة الثالثة لم تبدأ بعد، والتركيز الحالي هو إتمام المرحلة الثانية بكامل تفاصيلها لتمهيد خطوات التطوير المقبلة.