
اختتم النجم المصري إيهاب توفيق ليلة “كاسيت 90” على مسرح عبادي الجوهر أرينا ضمن موسم جدة 2025، في مشهد مفعم بالطاقة والتفاعل التام مع الجمهور، محولًا اللحظات الأخيرة من الأمسية إلى ذروة من الإحساس والحماس. منذ لحظة صعوده على المسرح، كتب إيهاب توفيق سطوره الخاصة في تاريخ الليلة، حيث ساد المكان حضوره اللافت وكاريزميته التي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها رغم مرور الأعوام. تدفقت موجات التصفيق والهتافات من جميع أرجاء القاعة، وكأن الجمهور قد انتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.
لم يكن الأداء مجرد غناء، بل كان عرضًا حيًا يمثل مرحلة ذهبية من تاريخ الموسيقى العربية، قُدم بأسلوب متجدد ينسجم مع ذوق العصر ويعيد إحياء روح الماضي. تمايل الجمهور على أنغام الألحان وتفاعل مع كل حركة وصوت، مما جعلهم يعيشون اللحظة بتفاصيلها، غير عابئين بقرب النهاية.
أداء إيهاب توفيق
مع كل مقطع، كان المسرح يهتز بحماس الجمهور، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين فنان يعرف جمهوره جيدًا وجمهور لم يتوقف عن منح الحب والدعم منذ التسعينات. وعند انتهاء وصلة إيهاب توفيق، أسدل الستار على ليلة “كاسيت 90” وسط تصفيق طويل وهتافات متواصلة، لتبقى هذه الأمسية علامة بارزة في ذاكرة موسم جدة، وتجربة تُثبت أن الطرب الأصيل يمكن أن يستمر في إلهام الأجيال رغم تقلب الزمن.
الحفل لم يكن مجرد عرض موسيقي، بل كان احتفالًا بالماضي والحاضر، حيث اجتمع فيه الأجيال على حب موسيقى حقيقية تحمل معاني عميقة وتجارب تتنقل بين الأجيال. كل ذلك ليؤكد أن الفن عابر للزمان، وأن فنانًا مثل إيهاب توفيق لا يزال قادرًا على إحداث تأثير قوي في قلوب محبيه. في النهاية، كانت ليلة “كاسيت 90” حدثًا لن ينسى وسيظل محفورًا في ذاكرة جمهور أحب الفرح والطرب.
نجاح الحفل
نجاح الحفل يعود إلى قدرة إيهاب توفيق على تقديم تجربة فنية فريدة، تجسد الموروث الثقافي للأمة، مما جعل كل من حضر يشعر بالفخر والانتماء. الأصداء الإيجابية التي رافقت الحفل تشير بوضوح إلى أن الطرب الأصيل، في تفاعلٍ مع التقنية الحديثة، ما زال يجد صدى في نفوس الناس ويستمر في التكامل مع روح العصر.