أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن إنجاز هام، حيث حقق المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، ست شهادات آيزو دولية. ويُعتبر هذا الحدث الأول من نوعه، إذ لم يسبق لأحد المعامل التابعة للمركز أن حصل على هذا العدد من الاعتمادات.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الشهادات الجديدة تغطي مجالات حيوية، تشمل جودة إدارة المعامل، وجودة اختبارات الكفاءة، والجوانب التعليمية والتدريبية، إلى جانب إدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئة، فضلاً عن الجودة في الإدارة المالية والإدارية.
وفي سياق متصل، قدم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، تهانيه للعاملين والباحثين في المعمل على هذا الإنجاز، مؤكدًا أنه يضاف إلى إنجازات الوزارة. وحث الوزير فريق العمل على الاستمرار في الجهود المبذولة لمواكبة التطورات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتمادات تعزز الثقة في نتائج التحاليل، مما يدعم القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية ويفتح لها آفاقًا جديدة.
وأكد فاروق أن الحصول على هذه الشهادات يعكس الالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية، داعيًا إلى استخدام هذا الإنجاز كحافز للحفاظ على تلك المعايير. كما شدد على أن الحفاظ على جودة وسمعة المنتجات الزراعية المصرية هو مسؤولية جماعية.
من جانب آخر، ركز الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، على الدور الحيوي الذي يقوم به المعمل المركزي في نظام الرقابة على الأغذية وتعزيز الصادرات الزراعية. وأشار إلى المكانة الدولية العالية التي يتمتع بها المعمل، كأحد أكبر المعامل في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونه المعمل المرجعي للاتحاد الأفريقي والكوميسا. وقد حصل المعمل على الاعتماد منذ أكثر من 28 عامًا، معتمدًا من المجلس الوطني للاعتماد وهيئة الاعتماد الأمريكية، مما يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة في نتائجه وثقة عملائه.
وفي هذا السياق، شكرت الدكتورة هند عبداللاه، مديرة المعمل، وزير الزراعة على دعمه المستمر واهتمامه بتطوير المعمل، معتبرةً أن هذا الدعم يعد دافعًا لمواصلة تحقيق المزيد من النجاحات في مجال العمل، مما يساهم في زيادة صادراتنا للأسواق الدولية من المنتجات الزراعية.
وأكدت على استمرار المعمل في تقديم خدماته بمواصفات عالية الجودة، من خلال الاعتمادات التي تمنحه ثقلًا كبيرًا، مما يزيد من ثقة عملائه والأسواق العالمية بنتائجه، ويتيح له تقديم خدماته بصورة أوسع.
وأفادت بأن المعمل يُعتبَر أحد أبرز المعامل في المنطقة، كونه أول معمل معتمد في الأيزو بمصر والشرق الأوسط منذ عام 1996، ويحتوي على أكثر من سبعة أقسام لتحليل الملوثات الكيميائية والميكروبية في الأغذية والبيئة، وهو المعمل المرجعي للاتحاد الأفريقي في هذا المجال.