الزيارة التاريخية للسيسي إلى السعودية
أعلن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تشكل محطة مهمة جديدة في مسار العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية. وفي تصريحات خاصة لموقع “بلدنا اليوم”، أوضح الشهابي أن هذه الزيارة تجسد التحالف الاستراتيجي القوي بين أكبر قوتين عربيتين، مشدداً على حرص القيادتين على استمرارية التشاور والتنسيق في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
تعزيز العلاقات بين مصر والسعودية
وأشار الشهابي إلى أن المباحثات بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي عكست الفهم العميق الذي تملكه القيادتين لحساسية الأوضاع الإقليمية والدولية. وقد تناولت النقاشات تداعيات الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة، بالإضافة إلى قضايا الأمن القومي العربي في كل من البحر الأحمر والخليج، وكذلك التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر سلباً على استقرار الشعوب العربية.
وأوضح الشهابي أن زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة تحمل ثلاث رسائل استراتيجية مهمة. الرسالة الأولى تتعلق بتأكيد الوحدة في الموقف المصري السعودي تجاه القضايا الإقليمية الكبرى، وهو ما يعزز منظومة الأمن القومي العربي. أما الرسالة الثانية فهي تدعم القضية الفلسطينية، التي تُعتبر جوهر الصراع في الشرق الأوسط، مع التأكيد على رفض أي محاولات تسعى إلى تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أما الرسالة الثالثة فهي تدعو إلى تعزيز مسار التكامل الاقتصادي والاستثماري بين القاهرة والرياض، مما يساهم في خدمة مصالح الشعبين الشقيقين، ويساعد في استقرار أسواق الطاقة والغذاء في المنطقة.
واختتم الشهابي تصريحه بالقول إن زيارة السيسي إلى السعودية ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل تعبر عن شراكة استراتيجية قوية وتواصل تاريخي مشترك بين البلدين في حماية قضايا الأمة والدفاع عن استقرارها. وأكد أن التنسيق المستمر بين القاهرة والرياض يبقى الأساس في الحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة أي محاولات للهيمنة أو التقسيم.