التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، حيث تم مناقشة مجالات التعاون المشترك والقضايا ذات الاهتمام بين البلدين
وحضر الاجتماع الدكتور/ بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وأحمد كجوك، وزير المالية
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع مرحبًا بمعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن والوفد المرافق له، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية المصرية القطرية شهدت تقدما نوعيا مؤخرًا في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار، مما يستدعي ضرورة تعزيز الجهود في ملفات التعاون المشتركة بين البلدين
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية البناء على نتائج زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر في أبريل الماضي، حيث تجلى خلالها اهتمام الدولة القطرية بدعم الشراكة الاقتصادية مع مصر
في السياق ذاته، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية التواصل المستمر مع مجتمع الأعمال القطري، من أجل تعزيز الثقة في فرص الاستثمار المتاحة، ودعماً من الحكومة المصرية للاستثمارات القطرية في مصر، مع تسهيل الإجراءات اللازمة لذلك
من جهته، أعرب معالي رئيس الوزراء القطري عن سعادته بكرم الاستقبال، مشددًا على حرص القيادة القطرية على توسيع وتعزيز أطر التعاون الثنائي في مجالات عدة، خصوصًا في ما يتعلق بمشروعات الاستثمار المشترك التي تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين
وقد شهد اللقاء تأكيدًا مشتركًا على أهمية انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية القطرية، لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، مما يتيح فرصة فريدة لدخول مرحلة جديدة من التعاون الأكثر عمقًا وشمولًا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية
وعلى الصعيد السياسي، تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية الجهود المتواصلة التي تبذلها البلدان بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، مع التأكيد على الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم