
في سياق توجيهات رئيس الجمهورية لتعزيز الاتصالات الدولية لوقف إطلاق النار في غزة ودعم الجهود الإنسانية، أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفيًا مع السيدة “كايا كالاس”، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة 15 أغسطس 2025.
تضمن الاتصال نقاشًا مفصلًا حول الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في غزة. وأكد الوزير عبد العاطي رفض مصر القاطع لتوسيع العدوان الإسرائيلي في القطاع، بالإضافة إلى إدانته للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والتصريحات الداعية إلى تجسيد ما يسمى “إسرائيل الكبرى”. وأوضح أن كل هذه السياسات تؤدي إلى زيادة التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أهمية البحث عن أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وتأسيس دولته المستقلة.
كما أكد وزير الخارجية استمرار مصر في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية بدعم من الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات الإنسانية. وأشار إلى المسؤولية الكاملة لإسرائيل كقوة احتلال في فتح المعابر لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، وإزالة كافة العوائق الراهنة التي تساهم في سياسة التجويع. وأطلع عبد العاطي المسؤولة الأوروبية على الجهود المصرية لتنسيق صفقة تضمن وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة. كما استعرض الترتيبات لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار والتعافي في غزة بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أشادت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بالجهود المصرية المبذولة لتهدئة الوضع والتوصل إلى وقف إطلاق النار، معربة عن أمل الاتحاد الأوروبي في المشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار والعمل مع مصر لضمان وصول المساعدات دون عوائق وتحقيق نجاح جهود وقف إطلاق النار.