استثمار 38 مليون ريال من صندوقين سعوديين يعزز نمو قطاع الألعاب عبر دعم 22 شركة ناشئة

استثمار 38 مليون ريال من صندوقين سعوديين يعزز نمو قطاع الألعاب عبر دعم 22 شركة ناشئة

استثمارات في مجال الألعاب الرقمية

خصص صندوقان سعوديان، وهما “ميراك كابيتال” و”إمباكت 46″، مبلغ 38 مليون ريال سعودي لاستثمارها في 22 شركة ناشئة ضمن قطاع الألعاب، وذلك كجزء من إجمالي 450 مليون ريال مخصص لدعم المشاريع الناشئة في مجال الألعاب الرقمية.

لقاء ريادي في البطولة العالمية للرياضات الإلكترونية

تم الكشف عن هذه الاستثمارات خلال “ملتقى اللقاءات الريادية” الذي أقيم في إطار كأس العالم للرياضات الإلكترونية الذي تحتضنه الرياض، حيث نظمت جمعية رؤية الريادة هذا الحدث ليتناول القطاعات الاقتصادية الحيوية والواعدة في المملكة.

وأفادت الأستاذة ديما اليحيى من “ميراك كابيتال” بأن صندوقها الاستثماري البالغ 300 مليون ريال يركز بشكل رئيسي على دعم الشركات الناشئة في الألعاب الرقمية ويستفيد من دعم قوي من صندوق التنمية الوطني. وأشارت إلى أن مسرعة الأعمال التابعة لهم نجحت في تخريج 17 شركة، تم استثمار 18 مليون ريال فيها. وأكدت أن طموحات الصندوق تمتد إلى الأسواق الإقليمية والعالمية مع التركيز على السعودية ودول الخليج كنقطة انطلاق لنمو هذه الأعمال.

جهود “إمباكت 46” وآفاق للابتكار

بدوره، أوضح الأستاذ سعود الصحاف من “إمباكت 46” أن صندوقهم الخاص بالألعاب الإلكترونية بقيمة 150 مليون ريال قد حقق استثماراً يتجاوز 20 مليون ريال في خمس شركات، كاشفاً عن نية شركتين عالميتين في القطاع بتأسيس مقار رئيسية لهما في السعودية قريباً.

وأضاف الصحاف أن أكبر استثمار منفرد بلغ حوالي 3.5 مليون ريال، وأن الشركة تستهدف تحقيق عوائد سنوية تصل إلى 25% من استثماراتها في رأس المال الجريء. يجسد هذا الملتقى استمرارية لمبادرات الجمعية التي شملت قطاعات متنوعة مثل الثقافة، لتتوسع اليوم إلى الألعاب الإلكترونية، التي تكتسب اهتماماً محلياً ودولياً بفضل الدعم الحكومي المستمر والاستراتيجية الوطنية الطموحة.

فرص من خلال التحديات

خلال الملتقى، شدد الأمير فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، على أهمية التفاؤل في مواجهة التحديات، مشيراً إلى ضرورة استغلالها كفرص واعدة للاستثمار والنمو.

وأوضح الأستاذ عبدالرحمن الجهني، الرئيس التنفيذي لجمعية رؤية الريادة، أن قطاع الألعاب يحتوي على فرص استثمارية جديدة توفر رواد الأعمال إمكانية تحويل التحديات إلى قصص نجاح. وقدم الجهني في هذا اللقاء، وهو الثالث في سلسلته، برنامج “رواد الألعاب” بالتعاون مع مركز كود التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى الإعلان عن تطوير لعبة محلية بالكامل من قبل شباب سعوديين مبدعين.

صعوبات تواجه القطاع

أما الأستاذ فيصل العبدالسلام، رئيس مجلس إدارة شركة نقاوة، فقد أشار إلى التحدي الرئيسي الذي يتمثل في نقص الكفاءات المتخصصة وارتفاع تكلفتها، مما يشبه التحديات التي تواجهها صناعة التقنية الحيوية المعتمدة على خبرات عالية المستوى.

عائدات واعدة في ألعاب الفيديو

أضاف العبدالسلام أن العوائد المحتملة في قطاع الألعاب الإلكترونية تعد قادرة على منافسة العوائد الناتجة عن شركات التقنية المالية، موضحاً أنهم يرون شركات تتجاوز قيمتها السوقية 100 مليار دولار أمريكي، معتمدة فقط على لعبة واحدة أو اثنتين، مما يبرز الإمكانات الكبيرة لهذا القطاع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *