
حكم استعمال ماء زمزم في غير الشرب
استعمال ماء زمزم في الوضوء والاغتسال
ما حكم استعمال ماء زمزم في غير الشرب؟ يعد هذا السؤال محط اهتمام العديد من الناس، حيث يستخدم ماء زمزم في الوضوء والاغتسال. وفقًا لما توصلت إليه دار الإفتاء، فإن استعمال ماء زمزم في هذه الحالات جائز شرعًا ولا يوجد حرج فيه. فهو لا يتضمن امتهان الماء.
إزالة النجاسة بماء زمزم
أما في حالة استعماله لإزالة النجاسة، فإن ذلك يعتبر مُكروهًا، ومن الأفضل تركه. ولكن إذا تعين استخدام ماء زمزم لعدم وجود بديل، فلا حرج في ذلك، بل يمكن استعماله حين الحاجة.
فضل وبـركة ماء زمزم
خصوصية ماء زمزم
ماء زمزم يعتبر ماءً مباركًا، وهذا ما تم تأكيده في نصوص شرعية عديدة. فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “إنها مُبارَكة، إنّها طعام طُعم”. وهذا يشير إلى أنه يُغني عن الطعام ويؤكد خصوصيته.
شفاء ونعمة
يُعرف ماء زمزم بأنه شفاء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ماء زمزم لما شُرب له”. وهذا يشير إلى أن نية الشارب تُحقق مراده، سواء كان healing أو غيره. لذا تنصح العلماء بالإكثار من شربه والدعاء عند ذلك.
حكم استعمال ماء زمزم في المسائل الفقهية
جواز الوضوء والغسل بماء زمزم
استعمال ماء زمزم في الوضوء والاغتسال، هو مُباح ولا يُستحب كراهته في هذا السياق، بل يُفضل أن يُكثر الزائر لمكة من شربه والتوضؤ به. وقد أقر الفقهاء من مختلف المذاهب بهذا الحكم.
الكراهة إذا كان في إزالة النجاسة
لكن إذا كان استعماله على سبيل إزالة النجاسات، فإن ذلك مكروه، حيث يمثل امتهانًا لماء زمزم، الذي يحمل بركة خاصة. وقد أكد العديد من العلماء على حرمة استخدامه في هذا الشأن.
الخلاصة
لذا، فإن استعمال ماء زمزم في غير الشرب، في الأمور التي لا تتضمن امتهانًا له، يعتبر جائزًا شرعًا. بينما الاستخدام في إزالة النجاسات يُعد مكروهًا، إلا إذا تعينت الحاجة، فإن الكراهة تنحصر في عدم وجود البديل.