
استقرت أسعار النفط بعد انخفاضها في تداولات ضعيفة يوم الثلاثاء، حيث يترقب المستثمرون المحادثات المقررة يوم الجمعة بين الرئيسين الأمريكي والروسي للحصول على زخم جديد.
أسعار النفط
تم تداول خام “برنت” العالمي فوق 66 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع بنسبة 0.8% في الجلسة السابقة، بينما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط قرب 63 دولاراً. وقد أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف للتحضير للقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي أكد فيه أن هذا الاجتماع قد لا يسفر عن تقدم في الصراع الأوكراني.
سوق الطاقة
يتابع متداولو النفط التحضيرات للقمة، حيث يمكن أن تؤدي هذه المحادثات إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، العضو في تحالف “أوبك+”. وقد شهدت الأسعار تراجعاً هذا العام في ظل موافقة التحالف على إنهاء تخفيضات الإنتاج الطوعية، مع تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الطلب العالمي. صرح غاو جيان، المحلل في شركة “تشيتشنغ فيوتشرز” بمقاطعة شاندونغ، بأنه “من دون وجود الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على طاولة المفاوضات، سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “حتى إن لم يحدث اتفاق قريباً، فإن السوق تحتاج فقط إلى رؤية اتجاه واضح نحو خفض التوترات، مما قد يقلل من الدعم المحتمل للأسعار”.
وفي سياق متصل، رفعت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء توقعاتها بشأن فائض المعروض العالمي هذا العام إلى 1.7 مليون برميل يومياً، في حين من المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تقديراتها في وقت لاحق من اليوم. من جهة أخرى، حافظت “منظمة الدول المصدرة للبترول” (أوبك) على رؤيتها الإيجابية، متوقعةً نمواً في الطلب العام المقبل يفوق التوقعات السابقة.
وأظهرت تقارير صناعية أمريكية أن المخزونات النفطية في جميع أنحاء البلاد قد ارتفعت قليلاً الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تظهر البيانات الرسمية في وقت لاحق من اليوم.
كان إجمالي حجم تداول عقود “برنت” الآجلة أقل من المتوسط اليومي خلال ساعات التداول الآسيوية المبكرة بعد جلسات تداول هادئة نسبياً يومي الإثنين والثلاثاء. في حين بقيت تقلبات عقود المؤشر لشهرين مقبلين قرب أدنى مستوى لها في أسبوعين.