عودة حميدان التركي إلى وطنه بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة تُعتبر حدثًا بارزًا ينتظره الكثيرون في السعودية، خاصة بعد صدور قرار بترحيله وإنهاء الإجراءات اللازمة لتسريع عودته. تحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة ليس فقط له شخصيًا، بل للمجتمع السعودي الذي تابع قضيته بشغف طويل.
ترحيل حميدان التركي وأسباب احتجازه في الولايات المتحدة
مر حميدان التركي، الذي درس الدكتوراه في مجال الصوتيات، بتجربة معقدة منذ إدانته عام 2006 بتهم تتعلق باحتجاز مدبرة منزله والاعتداء عليها. في البداية، أصدرت المحكمة الأمريكية حكمًا بالسجن لمدة 28 عامًا، لكن الظروف القانونية التي مر بها أدت إلى تقليل مدة حكمه إلى 6 سنوات بعد الاتفاق القضائي الذي اعترف فيه بتهم مخففة. طوال فترة سجنه، نفى التركي صحة هذه التهم مؤكدًا أن القضية كانت مدفوعة بأسباب دينية، خاصةً في ظل التوترات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مما زاد من اهتمام المجتمع السعودي بقضيته.
احتجاز حميدان التركي وتفاصيل الترحيل
لم يتوقف دعم الشعب السعودي لحميدان التركي، إذ ظهرت العديد من الحملات الإلكترونية التي طالبت بالإفراج عنه، مما شكّل بيئة تحفيزية لمتابعة قضيته على أعلى المستويات. لعبت السفارة السعودية في واشنطن دورًا محوريًا في التنسيق مع الجهات الأمريكية لتسهيل إجراءات ترحيله. في مايو 2025، نُقل من سجن ولاية كولورادو إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تمهيدًا لإتمام عملية ترحيله إلى السعودية. يظهر هذا التعاون الدبلوماسي الجهود المشتركة التي بُذلت لتحسين وضعه وضمان عودته بأسرع وقت.
مستقبل حميدان التركي بعد العودة إلى السعودية
عودة حميدان التركي إلى وطنه تفتح آفاقًا جديدة، حيث ينتظر الجميع الترحيب به وإعادة تأهيل وضعه القانوني والاجتماعي في الداخل السعودي. تعتبر قضيته رمزًا لصبر الكثيرين الذين يعانون من أوضاع معقدة خارج الوطن، وقد تكون عودته تجسيدًا لأهمية التضامن والمساندة على المستويين الشعبي والحكومي.
لقد تجلت مراحل قضيته في النقاط التالية:
- اعتقاله وحكمه الأصلي لمدة 28 عامًا نتيجة للإدانة بتهم الاعتداء.
- خفض الحكم إلى 6 سنوات بناءً على اتفاق قضائي.
- نقله إلى مركز احتجاز ICE في مايو 2025.
- قرار رسمي بترحيله إلى السعودية.
كما قدمت السفارة السعودية دعمها الدبلوماسي المستمر، وتابعت الإجراءات القانونية المتعلقة بالترحيل، منسقة بذلك النقل من مراكز الاحتجاز الأمريكية، ما يؤكد على عودته لاستكمال حياته في السعودية.