على مر السنوات الماضية، كانت نظرة الناس إلى محافظة الوادى الجديد تتمحور حول كونها مكانًا بعيدًا يُعاقب الموظفون بنقلهم إليه. لم يكن يعرف الكثيرون عنها سوى أنها تقع على الحدود الليبية، وأن الحياة فيها صعبة، وأن الوصول إليها يتطلب الوقت والجهد والمخاطر. لكن هذه المعلومات غير صحيحة عن أكبر محافظة في مصر، والتي أنشئت عام 1959، حيث شهدت الخدمات بها تطورًا ملحوظًا خلال السنوات العشر الأخيرة. أصبحت وسائل النقل إلى المحافظة أكثر سهولة، حيث يمكن الوصول إليها عبر الطيران خلال ساعة واحدة، بالإضافة لتطوير شبكة مواصلات برية متكاملة اختصرت المسافات للوصول إلى واحات المحافظة.
ساهم إنشاء مطار الخارجة عام 1962 من قبل مؤسسة تعمير الصحاري في تسهيل الوصول إلى المحافظة. تم تطوير المطار عدة مرات، حيث تم بناء صالة سفر صغيرة ثم توسيع المطار ليشمل صالة كبار الزوار، وتمتد ممراته إلى 3500 متر. تم تنشيط المطار من خلال توقيع عقد مع شركة الخدمات البترولية لتدشين رحلات طيران منتظمة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مع تذاكر تبدأ من 1600 جنيه، مع خصومات تصل إلى 50% في المناسبات الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك جدل حول موقع المطار، حيث أراد العمدة نجاتى هنادى، الذي كان يشغل منصب عمدة الخارجة آنذاك، حماية الأراضي الزراعية من التأثير السلبي لإقامة المطار. لكنه استطاع إقناع الزوار بأهمية اختيار موقعٍ بديلٍ في الأراضي الصحراوية، مما أدى إلى تنفيذ المشروع في الموقع الحالي.
مؤخراً، وافق مجلس الوزراء على تخصيص 23,894 فدان لصالح الشركة المصرية للمطارات لإنشاء مطار الفرافرة، مما سيعزز الاستثمارات في المنطقة ويستكمل خطط التنمية بالمحافظة. كما تم تعديل مسار طريق النقب لتأمين المسافرين وتحسين السلامة، واكتمل مشروع محور ديروط – الفرافرة الذي يربط بين ديروط والفرافرة بطول 310 كيلومتر.
تم أيضاً تنفيذ الطرق الحيوية، مثل طريق سوهاج – الخارجة، ليمكّن ربط محافظة الوادى الجديد بالبحر الأحمر ومدن النيل، مما يُسهم في التنمية الشاملة وزيادة الفرص الاستثمارية. تشمل مشاريع الطرق الجديدة تحسين محور تنيدة منفلوط ومشروع رفع كفاءة طريق الداخلة – شرق العوينات، مما سيعزز من شبكة المواصلات في المحافظة.
