الإمارات تسعى لتحقيق ريادة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي في الإمارات – ياسر ابراهيم – الأحد 10 أغسطس 2025 08:30 صباحاً

يرى 67% من المطورين أن الأدوات المفتوحة توفر بيئة عمل أكثر إرضاءً، بينما تعتبر 60% من المؤسسات أن استخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أقل تكلفة من النماذج التجارية. تسعى دولة الإمارات لتحقيق ريادة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قدمت نموذج “فالكون” للاستخدام العام دون أي رسوم أو قيود، مما يعكس استراتيجيتها لدعم الابتكار التكنولوجي في الوقت الذي يعتمد فيه العديد من الشركات الكبرى مثل “أوبن إيه آي” و”جوجل” نماذج مغلقة وشديدة التكلفة.

يتيح نموذج “فالكون”، الذي تم تطويره بواسطة معهد الابتكار التكنولوجي، حرية الاستخدام والتعديل والبيع دون أي تكلفة، شريطة الالتزام ببعض المعايير الأخلاقية والقانونية. يأتي هذا الطرح بالتوازي مع سباق العالم نحو السيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر “النفط الجديد” في العديد من الاقتصادات. يوفر “فالكون” نسخاً متعددة، بما في ذلك نسخة متخصصة للغة العربية، ما يجعله جذاباً لمختلف الاستخدامات العالمية.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

بالرغم من وجود نماذج مفتوحة من شركات مثل “ميتا”، إلا أن “فالكون” يتفوق في تقديم نموذج خالٍ من القيود التجارية. وفقاً لاستطلاع أجرته شركة ماكنزي، يرى 60% من المؤسسات أن استخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يعد خياراً أكثر اقتصادية. يعتبر 80% من المطورين أن هذه المهارات أساسية لمستقبلهم المهني، بينما يعتقد 67% منهم أن الأدوات المفتوحة توفر رضا أكبر في العمل.

يجب على المستخدمين الالتزام بذكر المصدر واحترام المعايير الأخلاقية. كما يحتفظ معهد الابتكار التكنولوجي بحقه في تعديل شروط الاستخدام بناءً على المخاوف المحتملة. يتزايد الاهتمام بنموذج “فالكون” من قبل الحكومات والمؤسسات التعليمية في عدة مناطق حول العالم، بفضل قدرته على التكيف مع السياقات الثقافية والتواصل بخمس لغات متنوعة.

رغم التحديات التي تتمثل في وجود نماذج صينية غير موجهة بشكل جيد للمستخدمين الدوليين، يحظى “فالكون” بدعم كبير بسبب تصميمه المنظم ووثائقه الواضحة. ويرى الخبراء أن استراتيجية الإمارات تمثل تغييرًا جذريًا ورؤيويًا، حيث تركز على الوصول العالمي بدلاً من الاقتصار على نموذج لغوي معين، مما يجعلها قادرة على تعزيز ترابطها في السوق العالمية. وبحسب البيانات، تخطط 76% من الشركات لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، مما يتيح فرصاً جديدة للإمارات في هذا المجال.

يسعى المعهد حالياً لتطوير نسخة جديدة من “فالكون” تضم تقنيات متطورة لتحسين الأداء وتقليل استهلاك الطاقة، وتعزيز قدراته لفهم الصور والنصوص. من المتوقع أن تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تطوير الاقتصاد الإماراتي، حيث تتطلع الإمارات إلى ترسيخ مكانتها كمنافس قوي في هذا المجال.