البليهي يواصل مطاردة حلم الهلال في ظل قرار إيقاف التنفيذ الذي يثير الاستغراب
تقلص دور علي البليهي، مدافع الهلال والمنتخب السعودي، بشكل ملحوظ، مما جعله خارج خيارات المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي يفضل ثنائية حسان تمبكي وكاليدو كوليبالي، ورغم تجديد عقد البليهي حتى عام 2027 بقرار من الرئيس السابق فهد بن نافل، لحمايته من الضغوط والانتقادات الجماهيرية، إلا أن مستقبله لا يزال غامضاً، حيث لم يشارك بشكل أساسي في بطولة كأس العالم للأندية، مما أدى إلى اهتمام بعض الأندية مثل الاتحاد بالتفاوض على ضمه، لكن الهلال قرر الاحتفاظ به، بالرغم من عدم رغبة إنزاجي في الاعتماد عليه بشكل أساسي، خصوصاً مع انضمام مدافع جديد وهو التركي يوسف أكتشيشيك، الذي يظهر بصورة أفضل في التشكيلات.
تحديات مستمرة البليهي
يساهم تراجع مستوى البليهي في تشكيل تحديات جديدة له، حيث لم يسجل حضوره سوى في مباراتين خلال بداية هذا الموسم، مما يفتح الأبواب أمام إمكانية رحيله في فترة الانتقالات الشتوية أو بنهاية الموسم، خاصة مع قرب بطولة كأس العالم، ورغبة البليهي في العودة لحسابات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وسط منافسة قوية مع لاعبين مثل حسان تمبكتي وعلي لاجامي وغيرهم.
مسيرة مليئة بالنجاحات
علي البليهي، الذي وُلد في نوفمبر 1989، يُعتبر من أبرز المدافعين في الكرة السعودية، منذ انتقاله إلى الهلال عام 2017، حيث أظهر قدرة كبيرة على شد أزر الفريق وساهم في العديد من البطولات محلياً وقارياً، كما تألق مع المنتخب الوطني في المحافل الدولية.
شخصية مثيرة للجدل
تشتهر شخصية البليهي بقوتها، مما أدى إلى مواقف مثيرة للجدل، سواء مع الخصوم أو الجماهير، ومع تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، تعرض لانتقادات واسعة بسبب الأخطاء الفردية التي ارتكبها، ولا تزال تصريحاته الجريئة تعكس الضغوط التي يواجهها.
مستقبل مشوش
على الرغم من تجديد عقده، إلا أن مستقبل البليهي يظل مشوشاً، حيث يواجه منافسة قوية على مركزه، مما يثير التساؤلات حول دوره في الفريق، والتي قد تتأثر بالخيارات الفنية للمدرب، ومع تقدم عمره، قد يكون هذا الموسم حاسماً في تحديد استمراريته مع الهلال أو الاعتماد على بدائل أصغر سناً.
علي البليهي، يظل رمزاً للجدة والتحدي في كرة القدم السعودية، بين تاريخه الحافل بالتألق والجدل المحيط بمستقبله الغامض، ويبقى السؤال: هل ستحمل الأيام المقبلة تغييرات جديدة له؟