التأثيرات السلبية لإدمان لعبة PUBG Mobile على الأطفال: العدوانية كنموذج

لعبة بابجي موبايل تشهد انتشاراً واسعاً بين المستخدمين، حيث تتلقى تحديثات مستمرة، ومع أن مختلف الفئات العمرية تلعب بها على هواتفهم المحمولة، تبقى هناك مخاوف كبيرة بشأن تأثيرها على الأطفال والمراهقين، مما يثير قلق الأهل حول احتمال إدمانهم لهذه اللعبة وما يترتب على ذلك من آثار سلبية عديدة.

تظهر مجموعة من السلبيات الخطيرة التي تؤثر على الأطفال نتيجة لعبهم بابجي موبايل، من أبرزها التأثيرات النفسية والسلوكية، حيث قد تؤدي اللعبة إلى تأجيج مشاعر القلق والاكتئاب عند بعض الأطفال، بالإضافة إلى احتمال أن تتسبب في زيادة العزلة الاجتماعية، مما يعني أن الطفل قد يصبح أكثر انطوائية ويبتعد عن التفاعل مع الآخرين.

أيضًا، يمكن أن تعزز اللعبة من السلوكيات العدوانية لدى الأطفال، حيث قد يميلون إلى تقليد مشاهد العنف التي يشاهدونها على الشاشة، مما يخلق بيئة غير صحية. كما أن هناك خطر الإدمان الذي قد يظهر من خلال تغيرات سلوكية مثل التوتر والقلق عند عدم القدرة على اللعب، فضلاً عن التشتت الذهني الناتج عن الافكار المستمرة حول اللعبة.

وبجانب التأثيرات النفسية، تلقي اللعبة بظلالها على حياة الأطفال بشكل جسدي، فعلى سبيل المثال، قد تواجه أعينهم مشكلة الإرهاق وتظهر عليهم أعراض مثل الصداع النصفي نتيجة تركيزهم على الشاشة لفترات طويلة. كذلك، يمكن أن تتسبب حالات مثل متلازمة النفق الرسغي نتيجة الاستخدام المفرط لوحدة التحكم أو الهاتف، مما يؤثر على أيديهم وأصابعهم.

وعلى صعيد النشاط البدني، فإن الانغماس في الألعاب يقلل من ممارسة الأطفال للأنشطة الرياضية والاجتماعية، مما قد ينعكس سلباً على صحتهم البدنية والعقلية.

أما على المستوى الأكاديمي، فإنه من الواضح أن الألعاب الإلكترونية قد تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي للطفل، حيث يدفعهم الانخراط في اللعب إلى إهمال دراستهم وعدم القدرة على التركيز في المدرسة بسبب انشغالهم الدائم بها.

إن إدراك هذه الآثار السلبية يمكن أن يساعد الأهل في وضع استراتيجيات ملائمة وإدارة أوقات لعب أطفالهم بحكمة، مما يسهم في تحقيق توازن صحي بين اللعب والدراسة والنشاطات الأخرى.