التعليم السعودي يتماشى مع معايير دول مجموعة العشرين في تنظيم الأيام الدراسية

اعتماد نظام الفصلين الدراسيين في التعليم العام

أكدت وزارة التعليم أن إقرار نظام الفصلين الدراسيين للتعليم العام، الذي تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء، يأتي متماشيًا مع النتائج التي أظهرتها الاستطلاعات والدراسات الميدانية. هذه الدراسات أثبتت توافق هذا القرار مع احتياجات المستفيدين وظروف الميدان التعليمي، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق أفضل الممارسات التعليمية.
أكدت الوزارة على أهمية الحفاظ على الحد الأدنى لعدد الأيام الدراسية في نظام الفصلين، والذي يوازي ما تم تحقيقه في نظام الثلاثة فصول، وهو 180 يومًا. يُعتبر هذا العدد الحد الأدنى المعتمد في الأنظمة التعليمية المتقدمة، بما في ذلك دول مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك لضمان كفاية الزمن التعليمي. التمسك بهذا المعدل يسهم في مواءمة النظام التعليمي في المملكة مع المعايير الدولية، مما يعزز القدرة على المنافسة في المؤشرات العالمية المتعلقة بجودة التعليم وفاعلية التعلم.

التحول إلى نظام تعليمي مستدام

تعمل وزارة التعليم على تطوير نظام تعليمي مستدام يوفر فرصاً متساوية للجميع من خلال تنفيذ سياسات تعليمية ثابته ومتناسقة. وقد أعلنت الوزارة عن التقويم الدراسي للأربع سنوات المقبلة، مما يسهم في استمرار منح الصلاحيات والمرونة للجامعات الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمدارس الأجنبية والأهلية والمدارس السعودية في الخارج، ليتسنى لها وضع تقويمها الدراسي وفق ضوابط تحددها الوزارة.
وأكدت الوزارة أن اعتماد نظام الفصلين الدراسيين يُراعي المحافظة على المكتسبات التعليمية التي تحققت خلال نظام الفصول الدراسية الثلاث. يعد هذا الانتقال مرحلة جديدة في تطوير النظام التعليمي، بعد تحقيق أهداف المرحلة السابقة التي ركزت على معالجة الفاقد التعليمي. كما يعكس هذا التنقل مرونة النظام التعليمي في الاستجابة للتغيرات وملاءمته لاحتياجات كل مرحلة، كجزء من رؤية تطويرية متراكمة مبنية على نتائج الدراسات الميدانية.
أشارت الوزارة أيضًا إلى أن العودة إلى نظام الفصلين جاءت بعد أن تمت استعانة بآراء المختصين والقيادات التربوية والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب، وأكدت اعتمادها على نتائج دراسات أثبتت تحسن نتائج التعلم واستقرار الأداء التعليمي. حيث أسهم نظام الفصول الثلاثة في معالجة الفاقد التعليمي من خلال تنوع فرائص التقويم. ومع تجاوز تلك المرحلة، أصبحت البيئة التعليمية مهيأة للعودة إلى نظام دراسي يركز على تعميق التعلم وتعزيز جودة الممارسات التربوية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *