التعليم تُصدر تعميماً إلزامياً للطلاب وأولياء الأمور بشأن منصة مدرستي
أصدر المركز الوطني للمناهج توجيهات تنظيمية جديدة تحت إشراف وزير التعليم، تهدف إلى تنظيم هيكل اليوم الدراسي في المدارس العامة والخاصة.
التوجيهات المتعلقة باليوم الدراسي
تتضمن هذه التوجيهات تحديد الحد الأقصى لمدّة اليوم الدراسي، وتنظيم توزيع الحصص والأنشطة والفترات اللاصفية، مع ضمان تكاملها مع أنظمة إدارة العملية التعليمية والمنصات الرقمية المعتمدة. يُشدد على ضرورة ألا يتجاوز اليوم الدراسي سبع ساعات، مع مراعاة تحقيق التوازن بين وقت الحصص الدراسية، الأنشطة، والفترات اللاصفية لضمان جودة التعلم وتوفير فترات راحة مناسبة للطلاب.
تنظيم الفترات الدراسية
تُحدد الفترات اللاصفية بحيث لا تتجاوز ساعة واحدة في اليوم، وتستغل في أنشطة تنموية تُعزز بناء المعارف والمهارات وغرس القيم السلوكية في الطلاب. يجب أن يتراوح عدد الحصص اليومية بين ست إلى سبع حصص في معظم المراحل الدراسية، بينما في بعض مدارس المرحلة الثانوية، مثل مدارس دار الحديث المكية والمدنية، يمكن أن يصل العدد إلى ثمانية حصص، مع ضرورة مراعاة الاختلافات بين المراحل الدراسية عند تصميم الجداول.
التزامات المعلمين ونظم المتابعة
تتطلب التعليمات من المعلمين تسجيل وتنفيذ حصصهم وأنشطتهم عبر نظام إدارة شؤون المعلمين المعتمد، مع التأكيد على توثيق الأنشطة عبر النظام الإلكتروني للمدارس. من المتوقع أن تتابع المدارس تنفيذ الجداول وتقدم تقارير دورية عن سير العملية التعليمية وجودة تنفيذ الحصص.
أنشطة اللامنهجية وإمكانية النشاط
تمنح التعليمات المدارس المرونة في تخصيص حصص النشاط، بحيث لا تقل عن خمسة بالمئة من إجمالي الحصص الأسبوعية، مع إمكانية تكثيفها إلى حصتين يوميًا عند الحاجة. تُستخدم حصص النشاط لتعزيز التعلم العملي والمشاريع الطلابية والبرامج اللامنهجية التي تقوي مهارات التفكير والقيادة والعمل الجماعي.
ترتيب المقررات وإمكانيات الاختيار
تشتمل اللوائح على ضرورة تدريس المقررات وفق ترتيب محدد، كما يُسمح للطلاب بالاختيار بين مواد إضافية بنظام حضوري أو إلكتروني. يمكن استبدال حضور هذه المواد بحصص نشاط منظمة داخل الجدول الدراسي لضمان التكامل بين المناهج.
التعليم لذوي الإعاقة ومشاريع الدمج
تم إعادة تنظيم المقررات الخاصة ببرامج اضطراب طيف التوحد لجعلها أكثر تكاملاً، مع التركيز على تطوير مهارات التواصل والاعتماد على الذات اللازمة. الهدف هو تقديم بيئة تعليمية تراعي احتياجات هؤلاء الطلاب وتعزز من فرصهم في التعلم.
التعليم في الخارج والثقافة المحلية
تضيف المدارس السعودية بالخارج حصصًا لتعريف الطلاب بثقافة الدولة المضيفة، مما يساعدهم على التكيف مع السياق المحلي وتعزيز الاندماج الثقافي مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
تطوير المناهج ومحتويات جديدة
تشمل التعديلات إدخال مناهج جديدة لمرحلة رياض الأطفال وللمتعلمين من ذوي الإعاقة الفكرية، مع اتساع مواد المسار العام في التعليم الثانوي. تمت مراجعة المصطلحات والمحتويات لتتماشى مع المستجدات التربوية، مع التركيز على تنويع طرق التدريس لتلبية الفروق الفردية بين الطلاب.
الأهداف المرجوة والختام
ترمي هذه التعديلات إلى تعزيز مستوى التحصيل الدراسي من خلال دمج الأنشطة التربوية مع المقررات، وتعزيز القيم التعليمية، وخلق بيئة مدرسية أكثر تحفيزًا وتشجيعًا على التعلم، مع استهداف تنوع أساليب التعليم وتلبية احتياجات الطلاب المعرفية والمهارية المعاصرة.
تعليقات