لم يتمكن الفلسطيني عدي الدباغ، مهاجم الزمالك الجديد، من إثبات وجوده حتى الآن، مما أدى إلى زيادة معاناة الفريق في خط الهجوم خاصة مع تراجع مستوى ناصر منسي، وفتح هذا الوضع الباب للتساؤلات حول إمكانية عودة التونسي سيف الدين الجزيري إلى حسابات المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا في الفترة المقبلة.
تسود حالة من الترقب داخل النادي، حيث ينتظر الجميع جلسة مرتقبة خلال الساعات القادمة ستجمع الجزيري ووكيله حازم فتوح مع المدير الفني، في محاولة لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الأطراف بعد رفض اللاعب اللعب في مركز الجناح أثناء التحضيرات لمباراة فاركو، مما دفع المدرب لاستبعاده من التشكيلة.
لقد تفجرت الأزمة بشكل أكبر بعد تصريح فيريرا عقب المباراة، حيث قال: “معي، لن تشاهدوا سيف الجزيري مجددًا في تشكيل الفريق، وستعرفون السبب لاحقًا”، واعتبر الكثيرون هذا التصريح بمثابة إعلان واضح عن نهاية علاقة اللاعب بالجهاز الفني.
منذ أن تولى فيريرا المسؤولية، لم يبدأ الجزيري أي مباراة أساسية، بل شارك لبضع دقائق فقط أمام سيراميكا، بينما غاب عن باقي المباريات، وعلى الرغم من ذلك، استمر في دعم زملائه من المدرجات والانخراط في التدريبات الفردية بشكل منتظم.
إدارة الزمالك بدورها أبدت استياءها من الطريقة التي تعامل بها المدرب مع الأزمة علنًا، حيث أصدرت له تحذيرًا بضرورة معالجة مثل هذه الأمور داخليًا في غرفة الملابس، في حين يسعى بعض اللاعبين الكبار للتدخل ومساعدة في تقريب وجهات النظر.
ستحدد الجلسة المرتقبة مستقبل الجزيري مع الفريق، سواء من خلال عودته إلى الحسابات الفنية أو فتح الباب أمام رحيله في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خصوصًا مع وجود عروض سابقة فضل اللاعب تجاهلها مفضلًا الاستمرار في صفوف الزمالك.