«الحدث الكبير في عالم التكنولوجيا» هل ستفاجئنا آبل بإطلاق آيفون 17 اليوم أم أننا على أعتاب إعلان مثير يجعلنا نعيد التفكير في كل ما نعرفه عن المستقبل؟

أعلنت آبل رسمياً أن حدثها السنوي سيُقام اليوم الثلاثاء، تحت شعار “Awe dropping”، جاء هذا الإعلان عبر موقع الشركة وبيانها الصحافي، ليضع حدًا لكل التكهنات التي سادت خلال الأسابيع الماضية بشأن توقيت المؤتمر المنتظر وهذا التأكيد أعاد إشعال النقاش حول ما ستكشف عنه الشركة، وفي مقدمة الاحتمالات تأتي سلسلة آيفون 17، التي تُعتبر النجم الأبرز لهذا الحدث وفقًا للتقارير الفنية.

آيفون 17

كما هو معتاد، لم تذكر آبل اسم الهاتف الجديد في أي من بياناتها الرسمية، بل اكتفت بتأكيد موعد الحدث وبثه من مقرها في “كوبرتينو” عبر الإنترنت، ومع ذلك، وسائل الإعلام المتخصصة تكاد تجزم بأن هذه اللحظة ستكون شاهدًا على ولادة الجيل الجديد من آيفون.
في 5 سبتمبر الجاري، نشرت وكالة بلومبرغ تقريرًا توقعت فيه أن يتصدر آيفون 17 قائمة الإعلانات، مشيرة إلى أن التشكيلة ستأتي بتحسينات في الأداء والكاميرات، وربما تقنيات أكثر كفاءة في البطارية، واعتبر التقرير أن هذا النهج يعكس الاستراتيجية التقليدية للشركة التي تعتمد على تطوير تدريجي يحافظ على جاذبية المنتج ويضمن استمرارية المبيعات.

بعد أيام، وتحديدًا يوم أمس الاثنين، نشر موقع ماك رومرز ما وصفه بـ “ورقة الغش” لأسبوع الحدث، حيث أكدت هذه الورقة الموعد، ورصدت أبرز التوقعات، وعلى رأسها إطلاق آيفون 17 بموديلات متعددة، مع احتمال الكشف عن تحديثات في آبل ووتش ومنتجات برمجية أخرى.

كيف يُنظر إلى الحدث؟

لم تقتصر تغطية الإعلام على التسريبات التقنية، ففي 7 سبتمبر، أعدت مجلة “وايرد” دليلًا إرشاديًا حول كيفية متابعة البث المباشر، حيث شدد التقرير على أن تاريخ الحدث أصبح مؤكدًا، لكنه أشار إلى أن آبل لا تكشف أسماء منتجاتها مسبقًا، مما يترك المجال مفتوحًا أمام عنصر المفاجأة الذي اعتادت الشركة استثماره بمهارة.

أكثر من مجرد هاتف

على الرغم من أن الأنظار تتجه نحو آيفون 17، إلا أن التوقعات لا تقف عند هذه النقطة، فالمحللون يتوقعون أن تستغل آبل هذه المناسبة للإعلان عن تحديثات تتعلق بالساعات الذكية، وربما تقنيات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وهذه الإضافات، حتى لو كانت ثانوية، تعكس رغبة الشركة في تعزيز مكانتها وسط السباق التكنولوجي العالمي الذي تشتد فيه المنافسة مع شركات مثل سامسونغ وغوغل.

الأنواع المرتقبة من آيفون 17

إلى جانب الحديث عن موعد المؤتمر، تركزت معظم التسريبات على التشكيلة المتوقعة لآيفون 17، ووفقًا لتقارير بلومبرغ وماك رومرز، يتوقع أن تكشف آبل عن أربعة طرازات رئيسية، على غرار استراتيجيتها في الأعوام السابقة:

  • آيفون 17 (الأساسي): الإصدار القياسي الموجه لأوسع شريحة من المستخدمين.
  • آيفون 17 بلس: شاشة أكبر مع تحسينات طفيفة في البطارية.
  • آيفون 17 برو: نسخة مخصصة لعشاق الأداء والتصوير، مع كاميرا متطورة ورقاقة معالج أقوى.
  • آيفون 17 برو ماكس (أو ألترا): الطراز الأعلى، المتوقع أن يضم تقنيات تصوير متقدمة جداً، مع شاشة هي الأفضل في السلسلة.

تشير التقارير إلى أن الفروقات الجوهرية ستتركز على الكاميرات وعمر البطارية، إضافة إلى تحسينات في التصميم النحيف وأداء الرقائق الجديدة، وإذا صحت التوقعات، فإن هذه التشكيلة ستؤكد تمسك آبل بالاستراتيجية التي تجمع بين المستخدم العادي والمحترف، لضمان استقطاب أكبر قدر من الفئات في سوق تتصاعد فيه المنافسة.

آيفون إير… مفاجأة محتملة

بالإضافة إلى الطرازات التقليدية، ترددت أنباء عن آيفون إير في عدة تقارير، باعتباره الإصدار الأكثر نحافة في تاريخ آبل، مع تصميم بسمك يقارب 5.5 ملم، إذا تأكد وجود هذا الهاتف، سيكون موجهاً لأولئك الذين يبحثون عن مزيج بين الأناقة والخفة، مع شاشة أكبر من الطراز الأساسي.

حتى الآن، المؤكد الوحيد هو موعد 9 سبتمبر، بينما يبقى اسم آيفون 17 – ومعه النسخة الجديدة المحتملة آيفون إير – في إطار التوقعات المدعومة بتقارير صحفية موثوقة، ومع ذلك، فإن كثافة هذه التقارير – من بلومبرغ إلى ماك رومرز وصولاً إلى وايرد – تجعل من شبه المؤكد أن المؤتمر سيكون منصة الإعلان عن الجيل الجديد من هواتف آبل، بينما يترقب ملايين المستخدمين ما ستكشفه الشركة من مفاجآت، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستكتفي آبل بتطويرات تدريجية، أم ستفاجئ العالم بطفرة تقنية تعيد رسم ملامح سوق الهواتف الذكية؟