
زيارة الرئيس السيسي للسعودية وتأثيرها الإقليمي
أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للملكة العربية السعودية ولقاؤه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم، تحمل رسائل استراتيجية واضحة تعكس مكانة مصر ودورها المحوري في استقرار المنطقة. وأشار إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض تمثل شراكة متكاملة تقوم على أسس قوية من الأخوة والمصير المشترك.
وأضاف مجدي أن زيارة الرئيس السيسي تحمل رسالة حازمة بشأن متابعة مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات الحرب في قطاع غزة، والملفات المتعلقة بلبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلاً عن الاهتمام بأمن البحر الأحمر. وأكد أن التاريخ يشهد على مواقف الدعم المتبادل في كافة القضايا، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، خاصة وأن المملكة العربية السعودية تعد الشريك الاستراتيجي الأول لمصر في المنطقة. ويظل هذا التعاون ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي وضمان استقرار الشرق الأوسط.
أهمية التشاور المصري السعودي
وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة أن اللقاء بين الزعيمين يعكس إدراك القيادتين المصرية والسعودية لأهمية التشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً تطورات الأوضاع في قطاع غزة، التي تمثل تحدياً جدياً للأمن الإقليمي وتهدد الاستقرار العالمي. بالإضافة إلى القضايا الأخرى المرتبطة بسوريا واليمن وليبيا والسودان، مؤكداً أن التنسيق المصري السعودي يظل الضمانة الأهم للحفاظ على وحدة الموقف العربي تجاه هذه الملفات.
وأشار مجدي إلى أن المباحثات المقررة في مدينة نيوم بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي ستمهد لفتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. لفت إلى أن مصر والسعودية تمثلان معاً أكبر قوتين عربيتين في المنطقة، والتنسيق بينهما يُعتبر ضرورة استراتيجية لحماية المصالح العربية وصون الأمن القومي في البحر الأحمر والخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام. هذه الخطوات تعكس رؤية متقدمة للتعاون الأمني والاقتصادي، مما يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون بين الدول العربية.