
أهمية بناء جيش ليبي محترف
في إطار الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش الليبي، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عن ضرورة إنشاء جيش وطني محترف ترتبط سلطته بالدولة. وأكد الدبيبة أن يجب أن يكون السلاح تحت سيطرة المؤسسات الرسمية فقط، مشددًا على أهمية تعزيز قدرة الدولة ونفوذها.
إقامة سلطة الدولة وتعزيز الاستقرار
أشار الدبيبة إلى أن الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار المستمر هي تعزيز دور الدولة بكامل قوتها وهيبتها عبر مؤسساتها الرسمية. ورغم التحديات والأزمات التي تواجه البلاد، يبقى الهدف ثابتًا في بناء دولة قوية من خلال جيش متماسك وقوانين فاعلة وشعب واع. كما يأتي هذا التصريح في وقت تواصل فيه الحكومة جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية وإنهاء الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، ما من شأنه أن يعزز الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا.
يمثل بناء جيش محترف خاضع لدولة القانون أحد أبرز أولويات الحكومة، حيث أن وجود جيش قوي يعني قدرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تعزيز السيادة الوطنية. ويعكس هذا التوجه رغبة حقيقية في وضع حد للفوضى التي عانت منها البلاد في السنوات الأخيرة، مما يتيح للجميع فرصة للمشاركة في بناء مستقبل أفضل. وفي ظل الوضع الحالي، تبقى التحديات قائمة، ولكن المسار الذي تسلكه الحكومة يتجه نحو إنشاء جيش موحد يحافظ على الأمن ويعزز من الاستقرار. إن إرادة الشعب وتماسك مؤسسات الدولة هما المحركان الرئيسيان لتحقيق هذا الهدف، مما يستدعي الدعم والمساندة من جميع الأطراف لتحقيق طموحات الشعب الليبي في الأمن والسلام.