أعلن برنامج “سكني” التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية عن تفاصيل هامة في اللائحة التنفيذية لتنظيم الدعم السكني، حيث حددت اللائحة الحالات التي قد تؤدي إلى إسقاط استحقاق الدعم عن المستفيدين المسجلين، خاصة فيما يتعلق بطلبات القروض السابقة أو تداخل بيانات أفراد الأسرة داخل الطلب الواحد، ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود الحكومية لضبط آليات الدعم السكني، وضمان وصوله إلى المستحقين الفعليين دون تكرار أو ازدواجية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 70% في السنوات القادمة.
الدعم السكني
وتسعى هذه الإجراءات إلى تحقيق العدالة في توزيع الدعم السكني، ومنع أي استغلال أو تلاعب، وتهدف إلى ضمان وصول الدعم إلى الأسر التي لم يسبق لها الحصول على أي تمويل سكني مدعوم، كما تعكس هذه الخطوة التزام البرنامج بالشفافية والنزاهة المالية.
القروض السابقة تؤدي إلى فقدان استحقاق الدعم السكني
أوضحت اللائحة التنفيذية الجديدة أن من بين الأسباب الرئيسية لإلغاء أو إسقاط الاستحقاق، وجود طلبات قروض سكنية سابقة مسجلة باسم المتقدم أو أحد أفراد أسرته قبل تاريخ 23 يوليو 1432 هـ، فإذا كان المتقدم أو أحد أفراد أسرته يمتلك طلبًا قديمًا لقرض سكني لدى أي جهة تمويلية، يُسمح له بالتقديم مجددًا عبر بوابة “سكني” الإلكترونية، ولكن بشرط التنازل عن جميع الطلبات السابقة خلال 30 يومًا من تاريخ إشعار الوزارة، وإذا لم يتم التنازل خلال المهلة المحددة، يلغي النظام الطلب الجديد تلقائيًا، لمنع الاستفادة المزدوجة من برامج الدعم الحكومية، وضمان حصول كل مواطن على فرصته العادلة في التملك وفقًا للضوابط النظامية.
التحقق الآلي من بيانات الأسرة
أكد برنامج “سكني” أن نظامه الإلكتروني يعتمد على آليات تحقق ذكية ومتكاملة ترتبط مباشرة بقاعدة البيانات الوطنية في وزارة الداخلية، ومؤسسة النقد، والجهات التمويلية والبنوك، للتحقق من جميع الطلبات المقدمة، فعند إدخال البيانات في النظام، تتم مطابقة المعلومات بشكل تلقائي لمعرفة ما إذا كان أي فرد من أفراد الأسرة المسجلين في الطلب يمتلك طلب دعم أو قرضًا سكنيًا قائمًا أو مفعّلًا، وفي حال رصد أي تضارب في البيانات أو وجود أكثر من طلب نشط باسم نفس الأسرة، يتم تجميد الطلب فورًا لحين معالجة الوضع، وإذا لم يتم حل التعارض خلال المهلة المحددة، فإن النظام يقوم بإسقاط الاستحقاق نهائيًا.