الدولار يتراجع والجنيه يتقدم في البنوك المصرية بعد خفض الفائدة الاقتصادية

شهدت أسعار الدولار استقرارًا طفيفًا عند إغلاق تعاملات الجمعة 3 أكتوبر 2025 في البنوك المصرية، لكن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى احتمال تراجع قادم قد يدفع الدولار إلى حدود 40 جنيهًا أمام الجنيه المصري خلال الأشهر المقبلة.

تأثير خفض الفائدة على الدولار

قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة، في خطوة جريئة، يُعد إشارة إيجابية لتحسن المؤشرات النقدية وانحسار التضخم، مما عزز ثقة الأسواق في الجنيه المصري. خفض الفائدة أدى إلى تحول الاستثمارات قصيرة الأجل بعيدًا عن الدولار نحو أدوات الدين المحلية والجنيه المصري، مما قلل الطلب على الدولار تدريجيًا.

توقعات بانخفاض الدولار إلى 40 جنيهًا

يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار تراجع الدولار ليصل إلى 40 جنيهًا خلال النصف الأول من 2026، مدفوعًا بعوامل مثل:

  • زيادة المعروض من العملة الأجنبية بفضل نمو السياحة، وقناة السويس، وتحويلات المصريين بالخارج.
  • انخفاض الضغوط التضخمية مع تراجع أسعار السلع العالمية.
  • ارتفاع ثقة المستثمرين الأجانب بالاقتصاد المصري نتيجة استقرار السياسة النقدية.

أسعار الدولار في البنوك المصرية

وفقًا لآخر تحديثات أسعار الدولار:

  • البنك المركزي المصري: 47.83 جنيه للبيع، 47.69 جنيه للشراء.
  • البنك الأهلي المصري وبنك مصر: 47.84 جنيه للبيع، 47.74 جنيه للشراء.
  • البنك التجاري الدولي (CIB): 47.80 جنيه للبيع، 47.70 جنيه للشراء.
  • بنك القاهرة: 48.23 جنيه للبيع، 48.13 جنيه للشراء.
  • مصرف أبو ظبي الإسلامي: 47.94 جنيه للبيع، 47.84 جنيه للشراء.

استعادة الجنيه المصري لقوته

يرى المحللون أن الجنيه المصري بدأ يستعيد قيمته بعد سنوات من التراجع، بفضل السياسات المالية الصارمة والتحسن في الإنتاج والصادرات. هذه الظروف قد تدعم الجنيه في استعادة مركزه.

بشكل عام، مستقبل الدولار مقابل الجنيه يتوقف على مدى نجاح الإصلاحات النقدية والمالية، إلى جانب استقرار الاقتصاد العالمي. الأحداث تشير إلى بدء تراجع التذبذب الحاد لصالح استقرار الجنيه، مما قد يؤثر إيجابيًا على أسعار السلع والخدمات في الفترة المقبلة.