
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
أعلن صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية في السعودية، أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة أصبحا جزءًا أساسيًا من عملياته، مما يساهم في إعادة تشكيل استثماراته وطرق تنفيذها. يعكس هذا التغيير طموحًا وطنيًا أوسع لدمج التقنيات المتقدمة في الاقتصاد السعودي، وتوسيع الأفق المالي للمنطقة بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط. في تقريره السنوي لعام 2024، أشار صندوق الاستثمارات العامة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل محركًا رئيسيًا يغير الطريقة التي يتخذ بها الصندوق الحكومي قراراته ويوزع رأس المال ويُقيّم القيمة.
التطور التكنولوجي
كشف الصندوق عن أنه قام بتطبيق برنامج تقييم يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الدقة والسرعة في تقييم استثمارات السوق الخاصة. كما طور نموذجًا لغويًا متقدمًا لإنتاج تقارير استثمارية في الوقت الفعلي وعبّر عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل إدارة الأصول وتحسين المحافظ الاستثمارية. يقود صندوق الاستثمارات العامة جهود تنويع الاقتصاد الوطني ضمن رؤية 2030 التي أعدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد تجاوزت نجاحاته الاستثمارية توقعات السوق في مجالات الأسهم والبنية التحتية.
في السنوات الأخيرة، نجح الصندوق في الاستحواذ على حصص كبيرة في علامات تجارية عالمية، مثل أوبر ولوسيد موتورز ونينتندو، كما قام بدعم مشاريع رياضية مثل ليف غولف ونادي نيوكاسل يونايتد. على الصعيد المحلي، استثمر الصندوق مليارات الدولارات في مشاريع ضخمة، من بينها نيوم، المدينة المستقبلية المطلة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاعات استراتيجية مثل السياحة والخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة.
يتماشى هذا التحول الرقمي مع رؤية المملكة العربية السعودية لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع القاعدة الاقتصادية، مما يساعد على خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات. بينما يتوجه الصندوق نحو الاستثمارات القائمة على التكنولوجيا، فإنه يسعى لتأمين مستقبل مالي مستدام وقوي للمملكة، ويسرع من عملية التحول الاقتصادي الوطني الشامل.