«الذهب يسجل قمة جديدة وسط انباء خفض الفائدة الأمريكية»

واصل الذهب تحقيق مستويات تاريخية جديدة اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر، حيث تجاوز سعره 3600 دولار للأونصة، ويعود ذلك إلى البيانات الضعيفة حول سوق العمل في الولايات المتحدة، مما زاد من التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم.

ارتفاع أسعار الذهب

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 1.3%، محققاً 3631.66 دولار، وبلغت ذروته في وقت سابق عند 3636.69 دولار. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب لتسليم ديسمبر بنسبة 0.5%، لتصل إلى 3670.80 دولار.

توقعات السوق

وأشار بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير خبراء المعادن في شركة زانر ميتالز، إلى أن المعدن الأصفر قد يواصل الصعود نحو مستويات تتراوح بين 3700 و3730 دولاراً في المستقبل القريب، موضحاً أن أي تراجعات محتملة في الأسعار من المرجح أن تكون فرص للشراء. وأضاف أن العوامل الحالية تدعم ارتفاع أسعار الذهب، مؤكداً أن المعدن الأصفر قد يحقق مستويات قريبة من 3600 دولار للأونصة.

بيانات سوق العمل

أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة انخفاضاً ملحوظاً في نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال أغسطس، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو المستوى الأعلى منذ أربع سنوات، مما يعكس تدهوراً في سوق العمل، ويعزز توقعات خفض أسعار الفائدة من الفدرالي خلال الاجتماع المقبل المقرر في 16 و17 سبتمبر.

خفض الفائدة وتأثيره على الذهب

تشير توقعات أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المتعاملين يتوقعون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال بنسبة 8% لخفض أكبر قدره 50 نقطة أساس. ويعتبر خفض الفائدة عاملاً إيجابياً للذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، ويزيد من جاذبية المعدن الأصفر لحاملي العملات الأخرى.

تجاوز الاحتياج العالمي لأسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 38% منذ بداية العام، بعد زيادة بلغت 27% في 2024، مدعومة بتراجع الدولار وزيادة حيازات البنوك المركزية من المعدن، بالإضافة إلى تيسيرات نقدية وتزايد الضبابية الاقتصادية العالمية.

أسعار المعادن الثمينة الأخرى

فيما يتعلق بالمعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 1% لتصل إلى 41.39 دولار للأونصة. وزاد سعر البلاتين بنسبة 0.7% ليبلغ 1382.25 دولار، بينما قفز سعر البلاديوم بنحو 2.1% إلى 1134.56 دولار.