الزبيدي يستقبل قائد قوات الواجب السعودية في عدن: الانتقالي يستعد لمؤتمر المانحين

الزبيدي يستقبل قائد قوات الواجب السعودية في عدن: الانتقالي يستعد لمؤتمر المانحين

تعزيز الأمن والتنمية في عدن

استقبل عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة عدن، العقيد عوض بن حمود العتيبي، مساعد قائد قوات الواجب 802 السعودية. خلال اللقاء، تم مناقشة سبل دعم القدرات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى تطوير برامج التدريب والتأهيل لرفع جاهزية القوات، بما يساهم في تعزيز الاستقرار في عدن والمناطق المحررة. وقد أشاد الزُبيدي بالدور الفعال الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم العملين العسكري والأمني، مع تأكيده أن الاستمرار في التنسيق المشترك يمثل ضمانة حقيقية لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة.

تعزيز الاستقرار في عدن

من جانبه، شدد العقيد العتيبي على أهمية الحفاظ على الإنجازات الميدانية التي تحققت في عدن، مؤكداً أن ذلك يتطلب زيادة التنسيق والتعاون المشترك. واعتبر أن هذه النجاحات الأمنية تشكل أساساً ضرورياً لتوفير بيئة آمنة تحفز الاستثمارات وتدعم خطط الإنعاش الاقتصادي.

وفي سياق موازٍ لهذه الجهود العسكرية، عُقد اجتماع دوري للقيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزُبيدي، لمراجعة تنفيذ مخرجات الاجتماعات السابقة، خصوصاً التحضيرات لعقد مؤتمر المانحين والمؤتمر الاقتصادي في العاصمة عدن. واستمع الأعضاء إلى إحاطة من وزير التخطيط والتعاون الدولي، د. واعد باذيب، ومحافظ عدن أحمد لملس، حول سير الإعداد وبرامج المؤتمر، وما يمثله الحدثان من أهمية لجذب الدعم الدولي وتحفيز القطاع الخاص.

كما ناقش الاجتماع تطورات مراقبة الأسواق وضبط الأسعار، والإجراءات التي ساهمت في تحسن سعر صرف العملة وانخفاض أسعار السلع. وتم التأكيد على استمرار حملات الرقابة لحماية حقوق المستهلك وضمان استقرار الأسعار. كما تم التطرق إلى الترتيبات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد وتنشيط استثمار الأراضي الحكومية، وإقرار خطة عمل القيادة التنفيذية للفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2025.

بهذا الربط بين الإنجازات العسكرية التي أكد عليها العقيد العتيبي، وبرامج التحضير الاقتصادي التي يشرف عليها المجلس، يتضح المسار المزدوج الذي تسلكه عدن في هذه المرحلة: تعزيز الأمن كعنصر أساسي، واستخدامه لخلق بيئة اقتصادية واستثمارية قادرة على دفع التنمية الشاملة.