
تقدم قطاع التعدين السعودي في جذب الاستثمارات
حقق قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية إنجازًا ملحوظًا، إذ ارتقى إلى المرتبة 23 عالميًا في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني، بعد أن كان في المركز 104 سابقًا، وذلك وفقًا لتقرير المسح السنوي لشركات التعدين الصادر عن معهد فريزر الكندي لعام 2024. وتُظهر هذه القفزة الكبيرة تحسنًا ملحوظًا في جاذبية الاستثمار التعديني بالمملكة، حيث ارتفعت 81 مرتبة، متفوقة على العديد من قطاعات التعدين في وجهات رئيسية في آسيا وأمريكا اللاتينية.
وكشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن خططها الحالية التي تركز على تعزيز القدرات والكفاءات الوطنية، وتوسيع الشراكات الدولية، وتحسين جودة البيانات الجيولوجية وسهولة الوصول إليها. يهدف هذا التوجه إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي موثوق لتأمين المعادن الحيوية التي يعتمد عليها مستقبل الصناعة والطاقة في العالم.
تطور جذاب في بنية الاستثمار التعديني
أشار المهندس خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، إلى أن الأداء المتميز لقطاع التعدين يعكس التحول الهيكلي والجهود المستمرة التي تبذلها المملكة في هذا المجال، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. حيث تمكنت السعودية من إنشاء بيئة استثمارية تعدينية تنافسية خلال فترة زمنية قصيرة، مدعومة بتشريعات واضحة وتوفر بيانات جيولوجية شاملة، تشمل أحد أكثر برامج الخرائط الجيولوجية دقة لمنطقة الدرع العربي، بالإضافة إلى حوافز تنافسية وبنية تحتية بمواصفات عالمية.
وأشار المديفر أيضًا إلى أن التركيز سيكون دائمًا على تعظيم القيمة الاقتصادية لموارد المملكة المعدنية، فضلاً عن خلق فرص عمل نوعية وتوطين سلاسل الإمداد الصناعية. وأكد أن قطاع التعدين قد أصبح محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي والصناعي، مشددًا على أهمية الاستمرار في البناء على النجاحات المحققة لضمان استدامة هذا القطاع الاستراتيجي.
كما أوضح أن تقرير فريزر لعام 2024 يمثل شهادة على دور الإصلاحات الشاملة والجهود المبذولة لتطوير قطاع التعدين. إذ تعكس نتائجه الفعالية العالية للسياسات الداعمة التي اعتمدتها المملكة لتعزيز جاذبية بيئة الاستثمار في التعدين، مشيرًا إلى الاستجابة السريعة من جانب المستثمرين لهذه التحسينات. وفي نفس الوقت، تم تسليط الضوء على ضرورة معالجة التحديات التي تواجه القطاع لرفع مستوى تنافسيته.