تبدأ وزارة التعليم السعودية صباح الأحد المقبل في تنفيذ نظام “حضوري” الجديد في كافة المدارس الحكومية، والذي يهدف إلى تعزيز الانضباط المهني ورصد حضور وانصراف المعلمين والمعلمات بدقة وشفافية.
نظام “حضوري” الذكي للرصد والانضباط المهني في السعودية
يستند النظام على تقنيات متطورة تشمل التعرف على الوجه والبصمة الصوتية، بالإضافة إلى استخدام نظام تحديد الموقع الجغرافي لضمان التحقق من وجود الموظف داخل المدرسة عند تسجيل حضوره. ويعطي هذا النظام الأفضلية لتقليل الاعتماد على الأساليب التقليدية، مثل التوقيع الورقي، والسعي نحو تحقيق أعلى مستويات الدقة والشفافية في مراقبة الانضباط الوظيفي.
آلية العمل لنظام “حضوري”
يتميز النظام الجديد بطريقتين رئيسيتين لتوثيق الحضور، الأولى تعتمد على بصمة الوجه والثانية على بصمة الصوت، ويتم ذلك عبر تطبيق إلكتروني مُخصص يتم تثبيته على أجهزة الهواتف الذكية للمعلمين. كما سيكون تسجيل الحضور مشروطًا بتفعيل خاصية تحديد الموقع الجغرافي، مما يمنع التسجيل من خارج نطاق المدرسة.
تسعى وزارة التعليم من خلال هذا النظام إلى تحسين أداء المعلمين ومعالجة قضايا التطابق والتجاوزات، وتوفير تقارير فورية لإدارات المدارس.
أهداف النظام وفوائده التربوية والإدارية
أكدت وزارة التعليم أن هذا النظام يتماشى مع رؤية التحول الرقمي في التعليم، مما يعزز الالتزام بساعات العمل المحددة ويعمل على تحسين أداء الكادر التعليمي. يوفر “حضوري” إمكانيات موثوقة لتوثيق الحضور والغياب بشكل يومي، مع إمكانية وصول مديري المدارس والمشرفين إلى البيانات في أي وقت، مما يعزز من فاعلية المتابعة الإدارية.
تقنيات متطورة لضمان الأمان والدقة
يعتمد نظام “حضوري” على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحقق من البيانات الحيوية، مما يقلل من مخاطر التلاعب أو التسجيل غير الصحيح. تحفظ البيانات على سيرفرات آمنة تتبع للوزارة، ويُمنع استخدامها لأغراض أخرى. تم تدريب مديري المدارس أيضًا على كيفية استخدام النظام وحل المشكلات التقنية المحتملة.
ردود الفعل في الميدان التعليمي وتوقعات التنفيذ
تباينت الآراء في الميدان التعليمي، حيث رحب عدد من المعلمين بالنظام الجديد باعتباره خطوة نحو تنظيم بيئة العمل، بينما أبدى آخرون مخاوفهم من المشاكل التقنية المحتملة. أكدت الوزارة على توفير فرق دعم فني في الأيام الأولى لتطبيق النظام، مستقبلةً الملاحظات بجدية.
التوجهات المستقبلية للتحول الرقمي في التعليم
يعد نظام “حضوري” جزءًا من استراتيجية أكبر للتحول الرقمي في التعليم السعودي، تشمل تطوير أنظمة المتابعة وتكامل البيانات، بالإضافة إلى تحفيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. الوزارة تخطط لاستخدام هذه الأنظمة لاحقًا في تقييم أداء المعلمين وتحديد احتياجاتهم التدريبية وفق معايير دقيقة.