الاتفاقية العسكرية بين وزارة الدفاع السعودية والحرس الوطني الأميركي
أعلنت وزارة الدفاع السعودية، يوم الخميس، عن توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع الحرس الوطني الأميركي لولايتي إنديانا وأوكلاهوما. تأتي هذه الخطوة ضمن برنامج الشراكة بين الدول (SPP) الذي ترعاه وزارة الدفاع الأميركية. ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، تتناول الاتفاقية مجالات عدة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة بين البلدين، ورفع مستوى جاهزية القوات المسلحة، بالإضافة إلى تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة وتطوير القيادات والتخطيط الاستراتيجي. توضح الاتفاقية أيضاً أهمية التعاون في مواجهة الطوارئ وإدارة الكوارث، مما يسهم في بناء شراكات مؤسسية مستدامة.
التعاون الدفاعي المشترك
وقّع الاتفاقية من الجانب السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة. بينما مثل الجانب الأميركي كل من الفريق الأول ستيفن نوردهاوس، رئيس مكتب الحرس الوطني الأميركي، إلى جانب اللواء توماس مانسينو، المساعد العام للحرس الوطني بولاية أوكلاهوما، والعميد لورانس ميونيخ، المساعد العام للحرس الوطني بولاية إنديانا.
يعتبر هذا التعاون بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات القتالية والأمنية بين البلدين، وهو يحمل في طياته فوائد عديدة لكل من السعودية والولايات المتحدة. من خلال رفع مستوى الكفاءة العسكرية، وفتح آفاق جديدة للتدريب وتبادل الخبرات، يسعى الطرفان إلى تكثيف جهودهم في ساحات المعارك المحتملة وتحسين استجابة القوات لأي طارئ.
يمثل تطوير القدرات الدفاعية المشتركة جزءاً أساسياً من هذه الاتفاقية، حيث تعمل على تحسين مستوى العتاد والمعدات العسكرية المستخدمة، مما يسهل انخراط الطرفين في تدريبات نموذجية تعكس أحدث التقنيات والأساليب العسكرية.
أضف إلى ذلك، أن هذه الاتفاقية تسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة القوات على التصدي للتحديات الأمنية المختلفة، وتعكس التزام الطرفين بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية أوسع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول، متجاوزة الحدود التقليدية للمعايير الدفاعية والعمليات العسكرية، مما يعكس الالتزام المتبادل لتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية. في ظل تهديدات العصر الحديث، أصبحت مثل هذه الشراكات ضرورة ملحة لضمان الأمن القومي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.