أكد سوريش كى ريدى، السفير الهندي بالقاهرة، أن الهند تعتبر مصر نقطة انطلاق استراتيجية للوصول إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية، وقد أشار إلى أن الحجم السنوي للتجارة العالمية يصل إلى حوالي 1.5 تريليون دولار، مضيفًا أن الموقع الجغرافي الحيوي لمصر يجعلها “بوابة رائعة” لتيسير الصادرات والواردات الهندية.
وأشار السفير، في حوار تلفزيوني عبر تواصل نيوز، إلى أن أول مصنع هندي سيتم إنشاؤه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمدينة الإسماعيلية، وفيما يتعلق بأهمية هذا المشروع، ذكر أن أكبر استثمار منفرد في قطاع التصنيع بمصر هو لشركة هندية بقيمة 1.5 مليار دولار، موضحًا أن هذه المصانع لا توفر فرص عمل جديدة فحسب، بل تساهم أيضًا في تقليل فاتورة استيراد مصر وزيادة حجم صادراتها.
وكشف السفير الهندي عن مدى اهتمام الشركات الهندية بمشاريع الطاقة المتجددة في مصر، حيث أشار إلى أن شركتين هنديتين رائدتين في هذا القطاع تخططان لاستثمار 500 مليون دولار لكل منهما في مشاريع الهيدروجين الأخضر خلال المرحلة الأولى.
وأوضح السفير أن هذا الاستثمار قد يتطور ليصل إلى 4-8 مليارات دولار مع تقدم المشروع، مما سيحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة.
كما تناول السفير موضوع التعاون في مجال التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن هناك محادثات قائمة حول مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، أفاد أن الهند ستستضيف قمة عالمية حول الذكاء الاصطناعي في فبراير المقبل، حيث ستتم مناقشة القواعد واللوائح التي ستنظم هذا المجال.