
يعقد مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة اجتماعًا حاسمًا بعد غدٍ الإثنين الموافق 11 أغسطس. الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو مناقشة الأزمة التي تواجه هيئة الشراء الموحد، والتي تعثرت في سداد مديونيتها المتراكمة لصالح قطاع المستلزمات الطبية، والتي تقدر بحوالي 43 مليار جنيه.
أزمة المديونية وتأثيرها على الشركات
أوضح السيد محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية، أن الاجتماع سيتناول مقترحات الأعضاء من تجار وموردي وصناع المستلزمات الطبية. تهدف هذه المقترحات إلى الوصول إلى آليات فعالة يمكن تطبيقها لسداد تلك المديونية، التي بدأت تؤثر سلباً على وضع الشركات في القطاع، بما في ذلك الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، حيث يعاني الجميع من عدم سداد مستحقاتهم في وقت يسود فيه شعور بالقلق بسبب الالتزامات المالية تجاه الضرائب والجمارك والبنوك.
تدخلات مطلوبة لحل المشكلة
على الرغم من دعم الشعبة لجهود هيئة الشراء الموحد منذ تأسيسها، فإن الوقت قد حان لمطالبة الجهات المسؤولة، وخاصة رئاسة مجلس الوزراء ووزارتي المالية والصحة، بالتدخل الفوري. تعد هذه الخطوة ضرورية لمساعدة الهيئة في مواجهة مديونياتها، حيث أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى jeopardizing الإنجازات التي حققتها الهيئة في السنوات القليلة الماضية.
منذ تأسيسها في عام 2019، تمكنت الهيئة من تحقيق وفورات مالية ضخمة تصل إلى عشرات المليارات من الجنيهات سنويًا في فاتورة شراء المستلزمات الطبية. وقد ساهمت الهيئة بشكل كبير في تلبية احتياجات القطاع الصحي خلال أوقات الأزمات، مثل جائحة فيروس كورونا. كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الحكومة استطاعت تجاوز الأزمات الاقتصادية الصعبة، مما يعزز تفاؤل الشعبة بإمكانية حل هذه الأزمة.
واستجابةً للوضع الحالي، طلبت الشعبة عقد اجتماع عاجل مع الدكتور هشام المتولي ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، بهدف بحث سبل مواجهة أزمة المديونية. وفي الختام، ستقوم الشعبة بتكريم الدكتور شريف عزت، أول رئيس لشعبة الصناعات الطبية، تقديرًا لجهوده الكبيرة في خدمة القطاع.