
شهادات المنشأ ودورها في تعزيز الصادرات السعودية
أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية 234,627 شهادة منشأ خلال النصف الأول من العام الحالي، في إطار جهودها المستمرة لدعم نمو الصادرات غير النفطية وتوسيع قاعدة المصدرين. تسعى الوزارة من خلال هذه الشهادات إلى تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق العالمية. تمثل شهادة المنشأ وثيقة حيوية تؤكد أن المنتجات المُصَدّرة تعود إلى الأصل الوطني أو تحقق صفة المنشأ الوطني، مما يعزز من مكانة المنتجات السعودية على الساحة الدولية ويدعم التنوع الاقتصادي الذي تسعى المملكة لتحقيقه.
أهمية سندات السلع وتشجيع التصدير
تستهدف خدمات إصدار شهادات المنشأ مجموعة واسعة من الفئات، بما في ذلك المنشآت الصناعية والشركات والمؤسسات التجارية، بالإضافة إلى الأفراد مثل المزارعين والصيادين والحرفيين المحليين. تشمل الشهادة أربعة نماذج رئيسية؛ منها النموذج التفضيلي المخصص لدول مجلس التعاون الخليجي، والنموذج العام الذي يُقدم للدول غير الممنوحة معاملة تفضيلية. تظهر الإحصائيات الصادرة عن الوزارة التزام المملكة بتعزيز القطاع الصناعي وزيادة حجم الصادرات غير النفطية، في إطار رؤية السعودية 2030، التي تركز على تنويع مصادر الدخل الوطني والإسهام في دعم الاقتصاد.
تشير الأرقام الخاصة بالشهادات التي صدرت في الأشهر الماضية إلى النشاط الملحوظ في إعداد هذه الوثائق؛ حيث تمتلك الوزارة إسهامات متتابعة من خلال الشهادات التي زادت في أشهر يناير (41,977 شهادة)، وفبراير (38,830 شهادة)، ومارس (37,689 شهادة). تواصل وزارة الصناعة والثروة المعدنية جهودها في إبراز التوجه نحو زيادة الصادرات غير النفطية ودعم المنتجات الوطنية لتكون أكثر تنافسية في الأسواق الدولية.
من المرتقب أن تساهم هذه الخطوات في تحقيق الأهداف التشريعية والتنظيمية التي وضعتها الدولة لضمان تعزيز الدور المحوري للقطاع الصناعي في التنمية الاقتصادية. تواكب الوزارة تطلعات القطاع الخاص وتستجيب لمتطلباته، مما يضمن تعزيز المكانة التنافسية للمنتجات الوطنية على المستوى الدولي.