الصين تطلق أسلحة الصيد الروبوتية: ذئاب آلية تثير الرعب

الصين تطلق أسلحة الصيد الروبوتية: ذئاب آلية تثير الرعب

كشفت الصين عن جيل جديد من “الذئاب الروبوتية” المسلحة، حيث برزت هذه التكنولوجيا الحديثة لأول مرة خلال مناورات عسكرية جمعت بين الجنود والطائرات بدون طيار. ومن خلال هذه التدريبات التي نظمتها القوات المسلحة الصينية، أظهرت الروبوتات الرباعية حركتها وقدرتها على إطلاق النار جنباً إلى جنب مع الجنود البشريين. هذا الجيل الجديد يُعد نسخاً مطورة من الكلاب الروبوتية السابقة، وقد تم تصميمها لمساعدة الجنود في المهام الخطرة وتقليل الخسائر البشرية.

وخلال المناورات، قامت شركتان ضمن مجموعة الجيش الـ76 بدمج هذه الأجهزة غير المأهولة في تكتيكات الهجوم التقليدية، من خلال عمليات دقيقية واستطلاع مشترك في منطقة جبلية.

كما عرضت قناة CCTV الصينية مشاهد لجنود مسلحين ببنادق وقاذفات صواريخ، يسيرون في تشكيل منظم برفقة ذئاب روبوتية مزودة بأسلحة مشابهة. أحد هذه الروبوتات كان يحمل بندقية على ظهره، بينما كان ينسجم مع حركة المشاة ويتسلق العقبات. وقد دعمت هذه العمليات طائرات FPV بدون طيار، يديرها جنود مختبئون ببدلات خاصة لتنفيذ مهام الاستطلاع والهجمات الوهمية.

وتظهر الذئاب الروبوتية التي تزن 70 كيلوجرامًا، لأول مرة في معرض الصين للطيران 2024، وقد تم تطويرها من قبل شركة مجموعة صناعات جنوب الصين لأغراض متعددة تشمل الهجوم والمراقبة والنقل والدعم. تُعرف هذه الروبوتات بقدرتها العالية على التنقل في التضاريس الصعبة، حيث يمكنها تسلق السلالم وتجاوز العوائق، والتفاعل مع الجنود في البيئات الحضرية والمناطق الجبلية.

المحلل العسكري الصيني فو تشيانشاو، يرى أن تأثير هذه الروبوتات قد يكون أكبر من الطائرات المسيرة، نظرًا لقدرتها على الاستمرار في التقدم رغم محاولات إيقافها، مما يضعف الروح المعنوية للخصوم. ومع تقدم هذه التقنيات، يمكن أن تصبح ساحات القتال في المستقبل خالية من الجنود، وتتحول إلى مشهد مفعم بالفولاذ وأجهزة الاستشعار، حيث يسود الصمت والدقة.