
اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين وتأثيره على الأوضاع الدولية
ترقب العالم نتائج الاجتماع المهم الذي سيجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في ولاية ألاسكا، حيث تتعاظم المخاوف من تداعيات هذا اللقاء على الأوضاع الجيوسياسية. تأتي هذه القمة في ظل إدانات دولية متزايدة لتوسع حكومة الاحتلال الإسرائيلية في بناء المستوطنات بالضفة الغربية، بالإضافة إلى احتمالية انضمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النقاشات المباشرة حول الأوضاع في أوكرانيا.
التحركات السياسية في سياق الأزمة الإنسانية
أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث ناقشا الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. تم التأكيد خلال الاتصال على أهمية الحفاظ على أمل حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين. وقد أعرب ستارمر عن ضرورة رفع إسرائيل لكافة القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، مطالبًا حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
في سياق مشابه، أبدت الأمم المتحدة معارضة شديدة لخطط الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الخاصة بإنشاء مستوطنات جديدة، مؤكدةً أن هذه التصرفات تُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي. حيث اعتبرت المستوطنات أداة لتغذية التوتر في المنطقة، مما يعرض إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة للخطر.
فيما يتعلق بالاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين، تناولت وسائل الإعلام الأوروبية المخاوف والآمال المرتبطة باللقاء، حيث أشار المحرر جيمي ديتمر في “بوليتيكو” إلى تخوفات عديدة بشأن كيفية تعامل ترامب مع القضايا الحساسة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الأوكرانية. كما أعربت قبيل القمة عن وجود توقعات كبيرة من قادة أوربيين لنجاح المحادثات في دفع مسيرة السلام.
في سياق آخر، أفادت “يورونيوز” بأن القادة الأوروبيين وزيلينسكي سيشتركون في القمة بعد القمة الثنائية بين ترامب وبوتين، مما يرفع من أهمية الاجتماع ويعكس التطلعات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. تمثلت التصريحات في أهمية أن تأخذ أي اتفاقات بعين الاعتبار المصالح الحيوية لدول أوروبا وأوكرانيا، حيث ينظر إلى قمة ألاسكا كفرصة لوضع خريطة طريق واضحة نحو السلام.
تظل الأنظار مشدودة نحو نتائج هذه اللقاءات وما ستسفر عنه من تطورات قد تؤثر بشكل كبير على السلام في المنطقة والعالم.