العلماء المسلمين: دعوة عاجلة للحكومة للتراجع عن قراراتها فوراً

العلماء المسلمين: دعوة عاجلة للحكومة للتراجع عن قراراتها فوراً

تجمع “العلماء المسلمين” يدعو الحكومة للتراجع الفوري عن قراراتها

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعاً دورياً، حيث تناولت الأوضاع في لبنان وفلسطين، وقد صدر عن الاجتماع بيان يعبّر عن قلق التجمع تجاه ما جرى خلال جلسة مجلس الوزراء السابقة. حيث اعتبر البيان أن ما حدث هو بمثابة استسلام للدولة اللبنانية أمام الضغوط الدولية والصادر عن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، مما ينذر بإدخال البلاد في حالة من الفوضى. بدلاً من أن يركز الاجتماع على كيفية مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المدنيين والممتلكات، اتجهت الحكومة لتلبية مطالب خارجية بإصدار قرارات تشكل دعوة للخلاف الداخلي وتدخل البلاد في المجهول.

وأشار البيان إلى أن المقاومة ليست سبب الاعتداءات الصهيونية كما تحاول الحكومة تصويره، بل هي نتيجة مباشرة للاحتلال، وينص القانون الدولي على حق الشعوب في الدفاع عن نفسها. في لبنان، ينص دستور الطائف بوضوح على إلزام الدولة بالسعي لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ويعتبر التحرك بالمقاومة أحد هذه السبل. لذا، فإن التعامل مع هذا البند لا يمكن أن يكون بشكل سطحي، ورئيس الحكومة يعلم جيداً أنه يتجاوز نصوصاً دستورية تتطلب توافقاً وطنياً وإجماعا واضحا.

كما اعتبر التجمع أن الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي تمثل مجرد إملاءات تهدف إلى تعزيز أمن الكيان الصهيوني من خلال إنهاء المقاومة ونزع سلاحها. وأكد أن الرد اللبناني يجب أن يكون بالتمسك بالقرار 1701 كما هو، دون أي تعديلات أو تلبية لأي رغبات خارجية، حتى يتم الانسحاب الكامل للعدو من جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المناطق المحتلة.

تأكيد الرفض للقرارات الحكومية

أعلن التجمع رفضه القاطع للقرارات الحكومية المتعلقة بسلاح المقاومة، معتبراً إياها مخالفة دستورية وشديدة الضرر على الميثاقية، نظراً لوجود اعتراضات من وزراء يمثلون مكوناً أساسياً في البلاد، ويؤكد أن أي قرار يتضمن التخلي عن سلاح المقاومة يعرض السلم الأهلي للخطر. وشدد التجمع على أن الجيش اللبناني يجب أن يُظهر موقفه الواضح حول عدم قدرته في مواجهة الاعتداءات الصهيونية وفق الإمكانيات المتاحة، مما يعزز الحاجة إلى سلاح المقاومة كقوة ردع فعالة.

في ظل هذه المعطيات، يتواصل العدوان الصهيوني على لبنان، حيث شهدت الأيام الماضية اعتداءات متزايدة، منها استهداف سيارة في بعلبك الأربعاء الماضي، مما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين. كما جرى توقيع قصف مدفعي على البلدات الحدودية ما أسفر عن المزيد من الإصابات.

واعتبر التجمع التصريح الأخير لنتنياهو بشأن نيته احتلال غزة بالكامل، إعلاناً عن تخليه عن كل الاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية، مما يستدعي من الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل للتأكيد على اتخاذ موقف جاد لمواجهة الأطماع الصهيونية، حيث لن يتمكن أي بلد من النجاة من هذه الأطماع.