
في إطار سعيها المستمر لإعادة التوازن إلى المشهد السياحي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تعمل مصر على تطوير مدينة العلمين الجديدة. هذه المدينة الضخمة التي تبلغ تكلفتها 183 مليار دولار تقع على الساحل الشمالي، وتهدف إلى المنافسة مع اليونان وإيطاليا وإسبانيا كوجهات سياحية بارزة.
ووفقًا لموقع السفر والسياحة العالمي “ذا ترافل أند تور ورلد”، تقع مدينة العلمين الجديدة على طول الساحل الشمالي المشرق، وتعتبر مدينة حيوية تُعد نواة لمنافسة وجهات البحر الأبيض المتوسط من حيث أعداد السياح. تفتخر المدينة بشواطئها الرملية البيضاء، ومناخها المتوسطي، وتقدم رؤية معاصرة تمزج بين الثقافة والرفاهية.
تُعتبر مدينة العلمين الجديدة، التي تُعتبر جوهرة البحر الأبيض المتوسط، مكانًا جذابًا للسياح بعيدا عن الوجهات الأوروبية التقليدية. تم تصميم هذه المدينة وفقًا لأعلى المعايير المتوقعة من المدن الحديثة، وتهدف إلى تحويل المشهد السياحي على الساحل الشمالي. بعكس المنتجعات الخاصة الموجودة في المنطقة، توفر هذه المدينة الجديدة تجربة مفتوحة للجمهور، مما يتيح للزوار من جميع أنحاء العالم الاستمتاع بجمالها.
علاوة على كونها وجهة سياحية مغرية، تساهم مدينة العلمين الجديدة في تخفيف مشاكل الازدحام في القاهرة، إذ توفر مساحة معيشة بديلة لملايين الناس. تمتد المدينة على 50,000 فدان، بطول 60 كيلومترًا على الساحل، ومن المتوقع أن تستوعب أكثر من ثلاثة ملايين نسمة عند اكتمالها، مما يساعد في تخفيف الضغط عن العاصمة المصرية.
يركز المشروع الكبير في هذه المدينة الجديدة على احتضان مجموعة من المشاريع العالمية، التي تشمل مراكز للأعمال والتجارة، إلى جانب الأبراج السكنية الفاخرة والمنتجعات الفاخرة. وقد بدأت المرحلة الأولى من المشروع بالفعل، وتشمل مساحة 8,000 فدان، مع القدرة على استيعاب 400 ألف نسمة، مما يشكل سابقة مهمة للتنمية الحضرية المستقبلية في المنطقة.