
بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية في دخول قطاع غزة عبر بوابة ميناء رفح البري، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم. تخضع هذه الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل إدخالها إلى القطاع.
أكد مصدر مسؤول من ميناء رفح البري أن القافلة الخامسة عشرة من المساعدات تحتوي على مواد غذائية وإغاثية، تشمل السلال الغذائية والدقيق والبقوليات والمستلزمات الطبية الضرورية، إضافة إلى الوقود والمستلزمات الشخصية. وأوضح المصدر أن الشاحنات تجمعّت منذ صباح اليوم في ساحة ميناء رفح البري استعدادًا للتحرك نحو قطاع غزة، ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود مصر المستمرة لتقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني وتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني نتيجة الحرب.
للإشارة، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفشلت المفاوضات في تثبيت هذا الاتفاق. وقد انتهكت قوات الاحتلال الهدنة عبر قصف جوي مكثف في 18 مارس، وتوغلت بريًا في مناطق متعددة في القطاع. كما منعت دخول المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار.
وفي مايو الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بدخول كميات محدودة من المساعدات، لكنها لم تكن كافية لسد احتياجات السكان، وذلك وفق آلية تم تنفيذها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم معارضة منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية.
أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدّة عشر ساعات يوميًا اعتبارًا من (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلّق العمليات العسكرية في بعض مناطق غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. في الوقت نفسه، تقوم الأطراف الوسيطة مثل مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.