
بدأت الاستعدادات لواحدة من الظواهر الفلكية الأكثر إثارة والتي ستضيء سماء السعودية والوطن العربي هذا العام، وهي ظاهرة الخسوف الكلي للقمر المتوقع أن تحدث في 7 سبتمبر 2025.
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها أن القمر سيبدأ في الانزلاق تدريجياً إلى ظلام الأرض حتى يختفي ضوءه تماماً، مما يؤدي إلى تغييره إلى لون أحمر نحاسي أو برتقالي في مشهد رائع.
يحدث هذا النوع من الخسوف عندما يكون القمر في مرحلة البدر ويكون في موقعه المباشر داخل ظل الأرض.
من المرجح أن تكون ظروف الرصد مثالية في معظم أنحاء السعودية والمنطقة العربية، مما يسمح للراغبين بالمشاهدة بالعين المجردة أو عبر التلسكوبات والكاميرات الفلكية لالتقاط صور مميزة.
بالنسبة لظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، يمكن الاستفادة منهما لتحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث تعكس هذه الظواهر بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
يحدث الخسوف القمري في وقت التقابل، أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدراً، مع وجوده عند إحدى النقاط الناتجة عن تقاطع مدار القمر مع مدار الشمس. في هذه الحالة، تكون الأرض بين الشمس والقمر على خط الاقتران.
أما كسوف الشمس فهو عملية وقوع ظل القمر على الأرض ويحدث في النهار، بينما خسوف القمر هو سقوط ظل الأرض على القمر ويحدث في الليل.
وكذلك، فإن كسوف الشمس (سواء كان كلياً أو جزئياً أو حلقيًا) لا يمكن أن يحدث إلا عندما يكون القمر في طور المحاق، حيث يقع بين الشمس والأرض، في حين أن خسوف القمر يحدث فقط عندما يكون القمر في مرحلة البدر، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر.