
عبّر أبناء الجالية المصرية في إيطاليا عن وقوفهم خلف كافة قرارات الدولة المصرية، حيث أعلنوا انضمامهم إلى مبادرة “وطنك أمانة”، التي تهدف إلى توحيد صفوف المصريين بالخارج لدعم وطنهم العزيز، مع تأكيدهم التام لمواقف وقرارات الدولة بشأن القضايا الإقليمية والدولية الهامة.
نظم أبناء الجالية وقفة سلمية للتعبير عن دعمهم لمصر وتأكيد موقفهم كحائط صد ضد أي محاولات خبيثة تستهدف وطنهم.
كما أعربت الجالية عن استيائها الشديد من بعض الأفراد المحسوبين على جماعات معادية لمصر، الذين سعوا سابقًا إلى التحريض ضد السفارات المصرية في أوروبا وتعطيل أعمالها.
وأكدت الجالية أن مثل هذه التصرفات لا تعبر عن المصريين الشرفاء، وإنما تعكس أجندات خارجية معروفة، مشيرة إلى أن المصريين في ميلانو يعتبرون سفارتهم وقنصليتهم بمثابة بيتهم الجامع ورمز سيادتهم، وما من محاولة للنيل من هذه المؤسسات إلا كأنها محاولة لاستهداف الوطن ذاته.
وأوضح أبناء الجالية المصرية في ميلانو، أن مصر ستظل هي الطرف العربي الأكثر التزامًا بالقضية الفلسطينية، حيث لعبت وتلعب دورًا محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني والسعي لووقف نزيف الدم وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكدت قيادات العمل العام في ميلانو أن مشاركتهم تمثل رسالة واضحة للعالم بأسره، تُظهر أن المصريين في الخارج ليسوا بمعزل عن قضايا وطنهم، بل يقفون سويًا مع أبناء الداخل للدفاع عن صورة الدولة المصرية وإبراز مواقفها الشجاعة.
كما أوضح المصريون في إيطاليا أن الادعاءات التي تروج لها بعض الأطراف بشأن معبر رفح هي افتراءات واهية، مشددين على أن المعبر لم يُغلق يومًا من الجانب المصري، بل إن العائق الحقيقي يأتي من الطرف الفلسطيني الذي يضع اعتبارات سياسية على حساب المصلحة الإنسانية.
أشارت الجالية المصرية أيضًا إلى ضرورة إيصال هذه الحقائق إلى الرأي العام الأوربي والإيطالي، الذي قد يتعرض أحيانًا لصورة مشوهة عن الدور المصري. لذا، فإن تحرك الجالية المصرية في ميلانو يهدف إلى التأكيد على أن مصر لم ولن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه فلسطين، ورغم ذلك ترفض أن تُحمَّل أوزار الآخرين أو يُستغل إنسانيًا وسياسيًا.
وفي إطار المبادرة، دعت قيادات العمل العام أبناء الجالية المصرية في ميلانو للمشاركة الواسعة في الوقفة المقررة أمام القنصلية المصرية يوم الأحد المقبل، تحت شعار “وطنك أمانة”، للتعبير عن تأييدهم لدولتهم.
أكدت الجالية أن هذه الوقفة ليست مجرد تجمع عابر، بل تتمثل في فعل وطني يعكس الوعي الكبير لدى المصريين بالخارج، ورسالة واضحة بأن الانتماء لا يتأثر بأي مسافات أو حدود، فالوطن يعيش في القلوب مهما تباعدت المسافات.
اختتمت الجالية المصرية في ميلانو بيانها بالتأكيد على أن مشاركتها في هذه المبادرة تأتي في إطار التلاحم الوطني الذي يربط المصريين في الداخل والخارج، وأن صوتهم في أوروبا سيبقى شاهدًا على وعيهم وإخلاصهم وتضامنهم صفًا واحدًا خلف وطنهم.