المواجهة الحاسمة: الجزيري وفيريرا في صراع استراتيجي بعد أزمة الجناح

تسود حالة من الترقب داخل نادي الزمالك في انتظار جلسة منتظرة خلال الساعات القادمة بين سيف الدين الجزيري، مهاجم الفريق، ووكيله حازم فتوح، والمدير الفني يانيك فيريرا، حيث تهدف هذه الجلسة إلى تصفية الأجواء وإنهاء الأزمة التي نشبت بين اللاعب والمدرب في الأيام الأخيرة.

بدأت الأزمة قبل مباراة الزمالك مع فاركو عندما طلب فيريرا من الجزيري اللعب في مركز الجناح لسد العجز، لكن اللاعب اعتذر بشكل قاطع، مصراً على دوره كمهاجم صريح، مما أدى إلى استبعاده نهائيًا من المباراة بعد اعتراضه الغاضب خلال التدريبات

بعد المباراة، خرج فيريرا بتصريحات صادمة، حيث قال: “معي، لن تشاهدوا سيف الجزيري مجددًا في تشكيل الفريق، وستعرفون السبب لاحقًا”، وقد اعتبر العديدون ذلك إعلانًا صريحًا عن انتهاء علاقة اللاعب بالجهاز الفني الحالي

ومنذ تولي فيريرا القيادة، لم يحظَ الجزيري بفرصة اللعب كأساسي في أي مباراة، حيث اكتفى بالمشاركة كبديل لفترة قصيرة أمام سيراميكا، بينما غاب عن باقي المباريات تمامًا، ورغم ذلك، ظهر اللاعب في مدرجات استاد السلام لدعم زملائه، واستمر في إجراء تدريبات فردية بانتظام، مما يعكس التزامه رغم الظروف الصعبة

في إطار هذه التوترات، تحرك مسؤولو الزمالك بسرعة كبيرة لمحاولة احتواء المسألة، حيث لم تكن الإدارة راضية عن الطريقة التي أدار بها فيريرا الوضع علنًا، ووجهت له تحذيرًا شفهيًا بضرورة معالجة مثل هذه الخلافات في غرفة الملابس فقط

بعض اللاعبين الكبار حاولوا التدخل لتقريب وجهات النظر، بينما أبدى حازم فتوح، وكيل الجزيري، عدم رضاه عن تصريحات المدرب، مؤكدًا أن اللاعب ملتزم ويتدرب بجدية، لكنه سينتظر الجلسة مع النادي لفهم الموقف بشكل أفضل

تأتي الجلسة بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام وادي دجلة، حيث ستجمع أطراف الأزمة، اللاعب ووكيله والمدرب، إلى جانب المدير الرياضي ومدير الكرة، بهدف الوصول إلى حل يحفظ استقرار الفريق، وإذا لم يتم التوصل إلى تفاهم، فقد يُعاد النظر في مستقبل الجزيري مع الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية، خصوصًا في ظل العروض السابقة التي رفضها اللاعب على أمل الاستمرار والمنافسة على مركز أساسي في التشكيلة.