العلاقات المصرية السعودية
أثنى النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية، على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية ولقائه المرتقب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأكد أن العلاقات بين القاهرة والرياض تمتد لتكون علاقات تتجاوز حدود العاصمتين، لتصبح علاقات وثيقة بين جناحي أمة كاملة.
وأشار زكريا إلى أن التاريخ يبين أن التنسيق بين مصر والسعودية قد كان دائماً عامل توازن في المنطقة، وأن أي اضطراب في هذه العلاقات يتردد صداه في العالم العربي بأسره. وفي سياق حديثه، أوضح أن اللقاء المرتقب يعكس إدراكاً متزايداً لحقيقة أن التحديات التي تواجه المنطقة، من غزة إلى اليمن، ومن البحر الأحمر إلى ليبيا والسودان، لا يمكن التصدي لها دون تكامل الجهود المصرية والسعودية.
التعاون الاستراتيجي العربي
وأوضح زكريا أن هذه الشراكة الاستراتيجية ليست مبنية على مصلحة آنية، بل تعتمد على رؤية شاملة تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي وصيانة الاستقرار في المنطقة. وأكد على ضرورة قطع الطريق أمام أي محاولات قد تهدف إلى العبث بمصير المنطقة، مشدداً على أن مصر والسعودية ليستا مجرد دولتين شقيقتين بل يُعتبران بوابة العرب نحو المستقبل ودرعهم أمام رياح الفوضى.
في إطار ذلك، اعتبر زكريا أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في وقت حاسم، حيث تتزايد تحديات الأمن والاستقرار في الدول العربية، مما يستلزم التنسيق والتحالف بين القوى الكبرى في المنطقة. وأكد أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتعزيز التعاون والعمل المشترك، مما من شأنه تعزيز الاستقرار وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وأضاف أن الدروس المستفادة من الأحداث العالمية والمحلية تدعو لتعزيز التعاون الإقليمي والتوصل إلى حلول فعالة للتحديات القائمة. وكل ذلك ينبع من إيمان راسخ بأهمية التكامل المصري السعودي كعنصر أساسي لمواجهة أي صعوبات قد تهدد المنطقة، ورفع لواء السلام والاستقرار في وجه أي تهديدات محتملة.